سيكولوجية الثوار
حين خطب سماحة القائد السيد علي الخامنئي موجها حديثه للثوار المصريين بميدان التحرير وبقية ربوع مصر شاحزا للهمم مبشرا بنصر كنصر الثورة الاسلامية علي الظلم
أصاب ذلك الخطاب علي رغم كونه واضح النوايا والاهداف الثورة في مقتل كما عبر الثوار في وقته
أصاب ذلك الخطاب علي رغم كونه واضح النوايا والاهداف الثورة في مقتل كما عبر الثوار في وقته
وانطبق ما سبق وصفه علي خطاب سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله اثناء وبعد
ولفهم طبيعة الاشكالية ومفارقاتها يجب النظر جيدا في عدة عوامل
استقلالية الثوار عن اي دعم معنوي او مادي او حتي لوجيستي
حيث عمل الثوار واللذين تشكلوا من جميع اطياف احزاب المعارضة والحركات التحررية والشباب الغير مسيس بالاصل دون أب شرعي غير هدفهم وحلمهم بالتغيير
بل انهم لم يسعوا لتغطية اعلامية لحركتهم واعتمدوا علي ما سينتج عنها من زخم يجزب التغطية التي تليق وهو ما فتح المجال لقناة الجزيرة لتبين للعالم توازنها ومهنيتها في نقل الخبر وتحوز علي مكانة في قلوب عشاق الاخبار المنزهة عن الهوي الامريكي كما اعتقد وقتها ولنا في هذاالشأن حديث يطول شرحه
كما انهم لم يناقشوا او يشاركوا اي من التيارات العربية بدول الجوار فيما يفعلون بوقتها اللهم الا بعض الامور السطحية التي تم تبادلها بين الثوار المصريين والثوار التونسيين علي صفحات الفيس بوك والبريد الاليكتروني عن الاليات التي يمكن بها تفادي عذابات القنابل المسيلة للدموع وانواع المعاناة الاخري الناتجة عن اصطدام محتوم بين الثوار والاجهزة القمعية لدي نظام الحكم
بالاضافة الي رؤية الثوار لاي تشاور يحدث مع الخارج قد يصب في مصلحة النظام الذي يبحث عن ورقة التوت في تلك الاثناء يستر بها عورته المكشوفة حين يهم بسحق المتظاهرين عن كونهم مدعومون من هنا وهناك وممولون من هنا وهناك
فلهذا كله واشياء اخري كانت خطابات دعم القادة العظام امثال من لايمل لساننا بذكرهم تمثل ضغطا رهيبا علي الثوار ويكادون ينكرونها وينكرون توقيتها
ولكن الامر الاهم من وجهة نظري هنا الآن
الآن وقد نجحت ثورة مصر
الان وقد جري محاولات رفع العلم الفلسطيني علي سفارة الكيان الصهيوني المحتل في القاهرة
الان والمجلس العسكري الحاكم يلغي زيارة لمدلل بندر بن سلطان والمملكة العربية السعودية
بل الان ومبارك في قفص الاتهام
الا يوجب ذلك تلك الخطابات والزيارات المتبادلة وعودة العلاقات واستقبال رجال الله من قادة المقاومة في القاهرة
الا يوجب ذلك من الجانبين خطوات كبيرة في اتجاه كل منهما بالاخر
اري النجاح الحقيقي والحماية الحقيقية من الثورة المضادة في ذلك التقارب
ولا اري مبررا او دافعا لتعطيلة دقيقة واحدة خصوصا في مرحلة اعادة انعاش قرار محاسبة سوريا الذي يتفذ بند بند بمعاونة سعودية وقطرية وبرجال تيار المستقبل وسلاحهم النجس والذي لم يتوجه يوما الا لاخ او صديق ولم نره موجها ولو بالخطأ لصدر جندي اسرائيلي
هنا اتعجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.