05‏/10‏/2010

صباحو قشطة لعمنا _ أحمد فؤاد نجم


في‮ ‬صدر صفحتها الأولي‮ ‬نشرت صحيفة الوفد الصادرة صباح‮ ‬يوم الاثنين الرابع من أكتوبر خبرا تحت عنوان‮ »‬مزاعم جعجع‮« ‬يقول الخبر‮: ‬أدلي‮ ‬سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في‮ ‬القوات اللبنانية بتصريحات‮ ‬غريبة زعم جعجع تدخل القوات المصرية والعربية والأوروبية لبنان فور اندلاع حرب أهلية‮!!! ‬واستبعد في‮ ‬تصريحات لصحيفة الديار اللبنانية دخول القوات السورية لبنان في‮ ‬حالة تدهور الموقف واندلاع الحرب كما حذرا إيلي‮ ‬ما رون عضو البرلمان اللبناني‮ ‬والوزير السابق من أن سوريا تنتظر لإعادة احتلال لبنان‮. ‬وأشارت صحيفة الديار إلي‮ ‬استعداد مصر لدخول لبنان في‮ ‬حالة قيام حزب الله بتكرار حادث‮ ‬7‮ ‬مايو سنة‮ ‬2008‮ ‬والذي‮ ‬شهد احتلال الجزء السني‮ ‬من بيروت‮.. ‬إلخ‮.‬ وما‮ ‬يعنيني‮ ‬هنا ليس المدعو جعجع فهو مجرد عميل لإسرائيل رفع سلاح الصهيونية في‮ ‬وجه اللبنانيين واغتال الرئيس‮ »‬كرامي‮« ‬لحساب الكيان الصهيوني‮ ‬وفوق هذا وذاك فهو أحقر من أن‮ ‬يشغل بال أحد ومصيره ومستقره الأخير هو ومن علي‮ ‬شاكلته‮ »‬مزابل التاريخ‮« ‬وأنا لا أكاد أصدق صحة هذه المزاعم فالنظام المصري‮ ‬رغم ما وصل إليه من وهن وتآكل بفعل الفساد الذي‮ ‬ضرب في‮ ‬عظامه حتي‮ ‬النخاع لم‮ ‬يصل بعد إلي‮ ‬مرحلة الانتحار اللهم إلا إذا كان فلاسفة النظام ودهاقنته قد وصلوا إلي‮ ‬حالة من عدم التمييز وتصوروا أن ضباط وجنود قواتنا المسلحة قد تحولوا إلي‮ ‬قطع شطرنج لا إرادة لها ولا هوية علما بأن هذه الأيام تتزامن مع الاحتفالات بانتصارات أكتوبر سنة‮ ‬1973‮ ‬المجيدة وفي‮ ‬هذه الحالة أردد لهم ما قاله صفي‮ ‬الدين الحلي‮ ‬لقادة الحملة الصليبية‮.‬ دار ابن لقمان علي‮ ‬حالها والقيد باق والطواشي‮ ‬صبح وقد أعذر من أنذر‮.. ‬اللهم بلغت‮.. ‬اللهم فاشهد‮.‬

بيان من الصحفيين بجريدة الدستور بشأن إقالة الزميل إبراهيم عيسى

بيان من الصحفيين بجريدة الدستور بشأن إقالة الزميل إبراهيم عيسى

في خطوة لا يمكن لحسها أو تخطيها، ويمكن اعتبارها نذيراً لما سيحدث في مصر في الفترة القادمة من تربيطات من أجل إعداد الساحة السياسية للمسرحية الهزلية التي اصطلح على تسميتها بالتوريث، أقدم د. السيد البدوي شحاتة والسيد رضا إدوارد، الملاك الجدد لجريدة الدستور، على إقالة الزميل إبراهيم عيسى رئيس التحرير والصانع الحقيقي للتجربة الأكثر جدلاً وتأثيراً وانتصاراً للحرية ضد الفساد من قمة رأسه حتى أخمص قدميه دون إبداء أي أسباب من أي نوع، ودون إبلاغ عيسى نفسه بأسلوب يحترم تاريخه وكونه الأب الروحي الحقيقي لتجربة الدستور، وقام السيد رضا إدوارد أحد ملاك الجريدة بزيارة مفاجئة إلى مقرها المعروف بشارع أحمد نسيم ليهدد ويتوعد ويحاول أن ينال من شخصية إبراهيم عيسى وسلوكه المهني وهو ما لا يصدقه أي طفل يحبو في بلاط صاحبة الجلالة التي تعلم جيداً مواقف إبراهيم عيسى التي دفع ولازال وسيظل يدفع ثمنها ، ثم قام السيد إدوارد بإهانة الصحفيين المتواجدين بالمقر وإخبارهم أنه قادر على إصدار الجريدة بقدمه، قبل قيامه بسحب أجهزة الكمبيوتر من مقر الجريدة فجراً لنفاجأ اليوم صباحاً بالجريدة دون رئيس تحرير ودون تكليفات بأي عمل من أي نوع، ودون إدارة لشئون الجريدة نفسها وسط العديد من التكهنات والتهديدات من السيد رضا إدوارد بإصدار الجريدة من مكان آخر، وبصحفيين آخرين ليس لهم علاقة بالدستور.

ونحن كصحفيين عاملين في الدستور نرفض تماماً إقالة إبراهيم عيسى ، ونرفض الأسلوب الذي يتبعه الملاك الجدد للجريدة في إدارة الجريدة وتهديد صحفييها وتدميرها من الداخل، وهو الأسلوب الذي يؤكد أن النية كانت مبيتة من قبل للإطاحة بالزميل إبراهيم عيسى وإنهاء تجربة الدستور، والمدهش أن قرار الإقالة جاء بعد ساعات قليلة من نقل ملكية أسهم الجريدة بالكامل للملاك الجدد، كما أنه جاء مواكباً لمطالبات الصحفيين بزيادة مرتباتهم مع نقل الملكية، والأكثر إدهاشاً أن تأتي هذه الإقالة وهذا التدمير لتجربة مهمة مثل تجربة الدستور بعد أقل من شهر من تأكيدات د.السيد البدوي شحاتة رئيس مجلس الإدارة الجديد والتي نشرت في صدر الصفحة الأولى لعدد الدستور الصادر بتاريخ 26 أغسطس 2010 ، والذي قال فيه "أن سياسة الدستور التحريرية ترسخت وأنها لن تتغير وستبقى جريدة مستقلة ولا علاقة لها بحزب الوفد، وهو ما يؤكد عدم صدق هذا الكلام.

ويعلن صحفيو الدستور عن تمسكهم بإبراهيم عيسى رئيساً لتحرير الدستور وبالسياسة التحريرية للجريدة، وعن عدم اعتدادهم بأي إصدار آخر يحمل اسم الدستور يكون بدون رئاسة عيسى له، وبدون مشاركة أبناء الجريدة الأصليين في تحريره، حيث ستصبح الدستور وقتها بلا لون أو طعم أو رائحة.

كما يوجه صحفيو الدستور بالغ الشكر إلى ملاك الصحيفة الجدد على وضوح رؤيتهم بهذه السرعة، وعلى اتخاذ هذا الموقف المتوقع بهذه الدرجة من التسرع وعدم الحكمة والتي كشفت أمام الجميع ما يدار في الغرف المغلقة.

ما هو أكبر من الانتصار- د / محمد البرادعي

حرب أكتوبر

ما هو أكبر من الانتصار



تمر اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار أكتوبر المجيد، والذي اقتحم فيه الجيش المصري قناة السويس وانتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات ست من الهزيمة والانكسار. يعد احتفال مصر والعالم العربي بذكرى حرب أكتوبر مناسبة عظيمة لنسترجع مرة أخرى «طريق النصر»، والذي هو في الحقيقة أهم من الانتصار ذاته، فنصر أكتوبر لم يكن وليد الصدفة إنما كان نتاج جهد وعرق ودماء دفعها الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.

فقد كان اعتراف القيادة السياسية بمسئوليتها عن هزيمة 67 الفادحة وتقديم عبد الناصر لاستقالته في خطاب التنحي الشهير، ومحاسبة كبار الضباط المسئولين عن الهزيمة، ثم إعادة بناء القوات المسلحة على أسس جديدة متسمة بالتخطيط العلمي والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، وضم المؤهلين بين صفوف الجنود، وإعادة الثقة في قدرة المقاتل المصري وغرس ثقافة النصر والعمل والقدوة الحسنة بين صفوف الجنود، وكان استشهاد البطل عبد المنعم رياض أثناء حرب الاستنزاف رسالة واضحة من القوات المسلحة إلى الشعب المصري، بأن القائد الحقيقي هو الذي يبقى وسط جنوده، وأن القيادة لم تكن في أي يوم مجرد تشريفٍ إنما هي في المقام الأول مسئولية وتكليف وقد يصل ثمنها أحيانًا إلى الاستشهاد.

لقد كان نصر أكتوبر انتصارًا للانضباط والتخطيط في العمل، وهو بالتأكيد يمثل عكس ثقافة الفوضى والعشوائية التي عرفها المجتمع المصري بعد ذلك. كما يمثَّل أيضًا رسالة قوية لكل المجتمع بأنه لا تقدم ولا نصر إلا بالاعتراف بالخطأ والبدء في تصحيحه. لقد قام الجيش المصري بعمل تاريخي وبطولي في مثل هذا اليوم من عام 1973 وقدم آلاف الشهداء الذين لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما نجحت مصر في استرداد أرضها المحتلة ولما فتح الباب أمام بناء مصر المستقبل.

وللأسف الشديد و بعد مرور 37 عامًا على هذا الانتصار فإننا لم نستلهم قيم أكتوبر في « معركة السلام» ولم نتقدم اقتصاديًّا ولا سياسيًّا، وتعمقت مشاكلنا الاجتماعية والثقافية بل والأكثر أسفًا أن العديد من قيم أكتوبر مثل: المواطنة، والعمل الجماعي، والتفكير العقلاني، والتخطيط المدروس، والانضباط، والوفاء، والصدق، والشفافية، والتواضع، وإنكار الذات، وغيرها من القيم التي تشكل البنية الأساسية لتقدم المجتمعات لم يعد لها مكان يذكر في مجتمعنا.

إن إصلاح مصر لن يكون إلا باستلهام هذه القيم التي جسدتها القوات المسلحة، والتي يجب أن تعود مرة أخرى لتكون هي قيم الشعب المصري بأكمله. تحية إلى شهداء مصر الأبرار ورحمة الله عليهم وتحية إلى قيم أكتوبر التي حان وقت عودتها وبعثها من جديد، لتعوض مصر ما فاتها وتبني نظامًا ديمقراطيًّا يقوم على الحرية وكفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مصري دون تفرقة أو تمييز.



محمد البرادعي

من هو الرئيس - د/ اياد حرفوش

تعرف الشعوب التي انتزعت حريتها وحققت الديمقراطية تماما ما هي مهام رئيس الجمهورية وطبيعة عمله، وبالتالي ما هي المؤهلات المطلوب توافرها في شخص المرشح لهذا المنصب الرفيع، وفي غمار المعارك الكلامية الدائرة بين الأصدقاء من حملة ترشيح الدكتور البرادعي للرئاسة (ممن أحترمهم رغم الخلاف) وبين دعاة التوريث من حاشية السيد الوريث جمال مبارك (ممن أحتقرهم فضلا عن الخلاف)، ومثلهم رعاة التمديد لمبارك الأب (أقترح عليهم تسمية حملتهم مبارك كمان وكمان) وبين الأصدقاء الأقرب لتوجهي الشخصي من حملة قادرون لترشيح النائب حمدين صباحي، استوقفتني بعض التعليقات والكلمات التي تقال وتكتب هنا وهناك عن صفات الشخص المناسب كمرشح رئاسي، والتي تعكس عورا جوهريا في إدراك الجماهير لطبيعة عمل الرئيس وبالتالي مؤهلاته، والجماهير معذورة لأن تلك المعرفة في نظر النظام تعد من ضروب البلاسفيمي أو المعارف المحرمة في الأنظمة القمعية، ولنبدأ في التعليق على بعض تلك الأقوال المرسلة التي أطلقها الغرض حينا والجهل أحيانا

ما لا يهمك في الرئيس

  • قال أسامة سرايا: الرئيس مبارك طيار ولديه سرعة رد فعل هايلة وهذه أحد سمات القيادة ... هي فعلا من أهم سمات القيادة .. قيادة السيارات .. وده على أساس إن مصر عربية نقل مقطورة هيسوقها وتفيده سرعة رد فعله في تجنب الحوادث، وطبعا ممكن يكتب على المقطورة "مصر دي مش ورث .. دي جاية بخلع الضرس" وكذلك "جمال أخو علاء" وهكذا .. شر البلية ما يضحك، لكنه ضحك كالبكا
  • قالوا: جمال ده متعلم كويس قوي وكان بياخد ستار في المدرسة .. طيب هايل، ممكن نجيب له شيكولاتة أو بلاي ستيشن مش ننتخبه رئيس
  • قالوا: يا عم خلينا في اللي نعرفه، أهو على الأقل شبع، لسة هنجيب حد تاني يسرقنا من أول وجديد .. رائع جدا منطق الولايا ده، كأننا بنتكلم عن مقاول حرامي هنسيبه يكمل المقاولة وأمرنا لله، مش عن حاضر ومستقبل بلد ومصير شعب
  • قالوا: مش مهم مين يمسك، أي حد إيده نضيفة ... والنزاهة لاشك شرط أولي لمن يشغل المنصب، لكن الاكتفاء بها ممكن لو كنا نتحدث عن شغالة أو دادة وليس رئيس جمهورية، ولو جاءنا غدا رئيس نزيه لكنه ليس حصيفا بما يكفي فسيبيع الفاسدون المتوغلون قصر الرئاسة وهو فيه ولن يستطيع لهم منعا
  • قالوا: واحنا في تلك الساعة لما يبقى الرئيس بتاعنا عالم ذرة .. كويس قوي، بس أولا البرادعي محامي ودبلوماسي مش عالم ذرة، ثانيا عالم الذرة سيكون في الأغلب رئيسا فاشلا، فالأكاديمي المميز يكون عادة أحادي الأفق والاهتمامات وهذا يتعارض مع مقومات القيادة السياسية
  • قالوا: حمدين هو الأحق، اعتقل 13 مرة بسبب مواقفه .. ولا شك أن النضال الوطني يضاعف مصداقية حمدين وله دلالته، لكنه بمفرده لا يجعله أحق من غيره لأن الرئاسة ليست مكافأة على النضال، وإلا كان أحمد فؤاد نجم أحق من حمدين
  • قال مصطفى الفقي: الرئيس يجب أن يحوز رضا أمريكا وإسرائيل .. ما شاء الله! ما رأيك يا دكتور في عزام عزام؟ أو أحد المصريين الحاملين للجنسية الصهيونية؟
  • قالوا: جمال عنده خبرة علشان متربي في بيت الرئيس .. ممم .. ده حيث إن الريس بياخد شغل الرياسة يخلصه في البيت؟ والولاد يعملوا مراكب بالقرارات الجمهورية؟ ويشخبطوا ع الموازنة؟

في حديث لاحق نفصل المؤهلات التي يحتاجها منصب الرئاسة عموما في أي بلد، ثم نتطرف لما نراه ضروريا للرئيس المصري في المرحلة الراهنة، من باب التوعية السياسية طبعا وليس من باب التطبيق، لأن الدستور المعوج يجعل كل هذا الكلام غير قابل للتطبيق