03‏/06‏/2011

نجاد: تحالفنا مع مصر يغنيها عن المعونة الامريكية

حث الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مصر على اعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع بلاده، مؤكدا أن التحالف مع بلاده من شأنه أن ينهي حاجة مصر للاعتماد على الدعم الامريكي، كما أن ظهور قوة عظيمة جديدة سيجبر "الصهاينة" على مغادرة المنطقة.
وأبدى نجاد -في لقائه الأربعاء مع أعضاء الوفد الشعبي المصري الذي يزور ايران حاليا- استعداد بلاده للتعاون مع مصر في كل المجالات، قائلا إن هناك إحتياجات لايران يمكن لمصر تلبيتها وهناك إحتياجات لمصر يمكن لايران تلبيتها موضحا أن إيران تضع كل امكانياتها في خدمة مصر في شتي الميادين سواء في المجال النووي أو البيوتكنولوجي أو الصناعات الجوية أو‮ ‬غيرها‮.
وأشار الرئيس الايرانى الى أن "‬طهران حققت ما يشبه المعجزات في مختلف الميادين بالاعتماد على الذات بعد الحصار الظالم الذي فرضه عليها الغرب ونحن نضع كل ذلك بكل تواضع في خدمة مصر‮"، معلنا استعداده التام لزيارة مصر فور تلقيه دعوة رسمية من المسئولين في القاهرة‮، لافتا الى أن زيارة مصر من بين أغلى أحلامه مؤكدا أنه‮ "‬ليس هناك أفضل من مصر‮"..‬
‬وطلب أحمدي نجاد من الوفد الشعبي المصري أن يبلغوا تحياته الي شعب مصر والي الشباب الذي فجر ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير المجيدة وأن يقولوا لهم‮ "‬انتم في قلوب الشعب الايراني وستبقون كذلك إن شاء الله‮"، وقال إن عزة مصر هي عزة ايران ونهضة مصر هي نهضة ايران وإذا كانت الاستثمارات الايرانية تذهب بعيدا الي ما وراء البحار فإن مصر هي الاحق والاولي بالاستثمارات الايرانية‮.‬
وتحدث الرئيس الايراني طويلا عن تاريخ العلاقات بين الحضارتين المصرية والايرانية مؤكدا ضرورة عودة العلاقات علي مستوي السفراء وأهمية التعاون بين القاهرة وطهران .
وبعد ذلك إجتمع الوفد الشعبي المصري الذي يضم نحو‮ ‬40‮ ‬من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين ورجال الاعمال وقوبل بحفاوة بالغة من جميع المسئولين الايرانيين منذ وصوله الي طهران مساء الاثنين،‮ ‬مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الذي اكد نفس المعاني التي عبر عنها الرئيس احمدي نجاد‮..‬مضيفا ان ايران تعتبر انتصار الثورة المصرية انتصارا لها‮.‬
وأضاف صالحي ان ذكر اسم مصر في القرآن الكريم اكثر من مرة دليل علي أهمية مصر ومكانتها وأن التاريخ يشهد علي أن الحضارتين المصرية والايرانية هما الاقدم والاكثر عظمة في تاريخ الانسانية‮..‬
وأكد صالحي أن ايران‮ "‬علي استعداد لاعادة العلاقات علي مستوي السفراء فورا واعتبارا من اليوم لو ارادت القاهرة ذلك‮".. ‬واشار الي لقائه مع وزير الخارجية نبيل العربي في اندونيسيا علي هامش اجتماعات حركة عدم الانحياز موضحا أن العربي أكد له رغبة مصر في تعزيز العلاقات و"لكن هناك بعض القيود حاليا‮"..
وعن مشكلة الشارع الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الرحل أنور السادات،‮ ‬قال صالحي إن مثل هذه المشاكل الصغيرة لا يمكن أن تعوق التقارب بين بلدين كبيرين وصديقين مؤكدا أن المشكلة في طريقها للحل وأنه اقترح تغيير اسم الشارع وتسميته شارع‮ "‬شهداء ثورة مصر‮" ‬تحية وتقديرا وتبجيلا من شعب ايران لشهداء ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير العظيمة التي مهدت الطريق لعودة الدفء للعلاقات بين البلدين الشقيقين‮.‬
يشار الى ان العلاقات بين القاهرة وطهران قد قطعت بعد قيام الثورة الاسلامية عام 9791 وتوقيع مصر اتفاقية السلام مع اسرائيل، ولا تربط مصر وايران حاليا علاقات دبلوماسية كاملة لكن كلا منهما له بعثة دبلوماسية لدى الاخر.
وفي الاسبوع الماضي احتجزت السلطات المصرية لفترة وجيزة دبلوماسيا ايرانيا واستجوبته للاشتباه في قيامه بالتجسس. وأطلق سراحه بعد التأكد من وضعه الدبلوماسي وأعيد الى ايران.
كما مرت سفينتان تابعتان للبحرية الايرانية عبر قناة السويس في فبراير شباط الماضي في أول عبور لسفن حربية ايرانية للقناة منذ الثورة الاسلامية...