25‏/12‏/2010

الأدميرال بيار لاكوست :: محاولة إغتيال العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله كانت بتمويل من الملك السعودي فهد بن عبد العزيز

كتب / معتز منصور
كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسية الادميرال بيار لاكوست، ان جهازه خطط لنسف السفارة الايرانية في بيروت في العام 1983، فيما نفذت الاستخبارات الاميركية محاولة اغتيال للعلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله بتمويل من الملك السعودي فهد بن عبد العزيز.
في الذكرى الخمسين لانشائها، اراد رئيس المخابرات الفرنسية الخارجية، الادميرال بيار لاكوست، الاحتفال بهذه المناسبة على طريقة 'فضائح ويكيليكس' فكشف في برنامج تلفزيوني من المقرر ان يعرض في حلقات عبر القناة العامة الفرنسية الخامسة وبموافقة قيادة DGSE ، وثائق من تاريخ هذا الجهاز وجرائمه.
 وقال، ان المخابرات الخارجية الفرنسية خططت لنسف السفارة الايرانية في بيروت العام 1983 بسيارة مفخخة وبصواريخ بازوكا لكن السيارة لم تنفجر والصواريخ لم تنطلق.
 وبحسب ما نشرته صحيفة هارتس العبرية امس الخميس، فقد جاء المخطط الفرنسي هذا ردا على ما زعمته الحكومة الفرنسية في عهد الرئيس فرانسوا ميتران انه مسؤولية ايران عن عملية نسف مقر قيادة الجنود الفرنسيين في بيروت في 23 تشرين الاول / اكتوبر من العام نفسه، ما ادى الى مصرع 58 جنديا.
 وبحسب شهادة لاكوست، الذي تراس الجهاز المذكور خلال السنوات 1982 ـ 1985 ، فان جهازه توجه الى الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية وغيرهما بطلب الحصول على معلومات عن منفذي العملية.
 وقد زعمت المعلومات التي تلقاها الجهاز بان حزب الله هو الذي نفذ هاتين العمليتين وبمصادقة الاستخبارات الايرانية، علما ان حزب الله نفى في محطات مختلفة مسؤوليته عنهما.
 وقال لاكوست في حديث للبرنامج التلفزيوني: انه 'جرى تجهيز سيارة مفخخة ووضعها على مقربة من السفارة الايرانية في بيروت. وبغرض التمويه اعدت ايضا قذائف بازوكا لاطلاقها على المبنى في حال عدم انفجار السيارة. ولكن لا السيارة انفجرت ولا قذائف البازوكا انطلقت'.
 وبحسب معلومات فقد اكتشف حراس السفارة الايرانية في محلة الجناح بالعاصمة اللبنانية حيث كان مقرها في العام 1983 سيارة جيب عسكرية زيتية اللون متوقفة امام مبنى السفارة وهي مفخخة بنحو 500 كلغ من المواد المتفجرة مخباة داخل عدد من الاطارات على متنها، فعمدوا فورا الى تفكيكها ومصادرتها.
 وبحسب يوسي ميلمان، محرر الشؤون الاستخبارية في هارتس، فان هذا الكشف المثير من جانب لاكوست يترافق مع كشف اخر سابق له، يرتبط هو الاخر بما يمكن تسميته 'ارهاب برعاية اجهزة استخبارية' كان الصحافي بوب وودوورد ، رئيس تحرير الواشطن بوست، كشف عنه في كتابه 'الحجاب' الصادر العام 1987.
 ويستند الكتاب الى احاديث اجراها وودوورد مع رئيس الاستخبارات المركزية الاميركية في الثمانينيات بيل كايسي.
 وكتب وودوورد ان كايسي 'قرر الثار لمقتل 241 من جنود المارينز وان المعلومات من اسرائيل حددت ان يكون هدف الثار هو المرجع الشيعي الراحل السيد محمد حسين فضل الله، الذي كان ينظر اليه على انه الزعيم الروحي لحزب الله'.
 واضافت الصحيفة انه ومن اجل اخفاء ضلوع الـ'سي اي اي' والالتفاف على الكونغرس الاميركي، الذي حظر تنفيذ عمليات اغتيال، استعان كايسي بالملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، الذي وافق على التبرع بثلاثة ملايين دولار لتمويل العملية.
 ونقلت الاموال عبر السفير السعودي في واشنطن، الامير بندر بن سلطان، الى حساب مرتزق بريطاني كان في الماضي من رجال الكوماندوس وتم تكليفه بالمهمة. ونظم هذا المرتزق العملية مستعينا بلبنانيين.
 وفي 8 اذار/مارس 1985 انفجرت سيارة ملغومة قرب بيت السيد فضل الله ولقي 80 مدنيا من الابرياء معظمهم من النساء والاطفال والمصلين مصرعهم ولم يصب السيد فضل الله باذى.
 وفي تعليقه على ذلك، قال ميلمان: ان ما كشف عنه في باريس وواشنطن يعرض بشكل مختلف ما ينسب من عمليات اغتيال للاستخبارات الاسرائيلية.
 واضاف: ان اسرائيل ليست وحيدة في عالم الانتقام. كما ان دولا غربية ديمقراطية مثل فرنسا واميركا، وكذلك بريطانيا في ماضيها الاستعماري، لم تتردد في ممارسة الارهاب ضد ما تراه ارهابا. ولكن في ما يتعلق بالكم فان اسرائيل تفوقت على الجميع، ففي الانتفاضة الثانية، نفذت مئات عمليات الاغتيال. واحيانا استخدمت طائرات حربية فقصفت بيوتا وقتلت ابرياء.
 وابرز هذه العمليات اغتيال القيادي في حركة حماس صلاح شحادة عن طريق قصف بيته في غزة وقتل كل من كان فيه.
 وقد سبق لهذا الكيان ان استخدم وحدات استخبارية ووحدات عسكرية خاصة واستعانت بعملاء وبعبوات لقتل رجال منظمة التحرير وحزب الله في الجنوب اللبناني في الثمانينيات.
 وكشفت هارتس ايضا ان جهات في المؤسسات الامنية الاسرائيلية كانت طالبت جهاز الموساد بتفجير سفارات ايرانية في عدد من الدول المعادية للكيان ااسرائيلي ردا على تفجير السفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس عاصمة الارجنتين، لكنه لم يقر ذلك

24‏/12‏/2010

النظام المصري يحتجز جثمان زوجة أحد المتهمين فى قضية خلية حزب الله

حبيب العادلي
 كتب / معتز منصور
قامت السلطات المصرية – مساء الخميس – بحجز جثمان زوجة أحد المتهمين فى قضية خلية حزب الله ، بالحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى بعد وصولها على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران من العاصمة البريطانية لندن.

كشف أحد المقربين من أسرة غادة محمد محمود الزكى – زوجة حازم مصطفى إبراهيم داود المعتقل من مارس الماضى بتهمة الانضمام لخلية تابعة لحزب الله كعضو فعال - ، أن الحجز الصحى بمطار القاهرة الدولى احتجز جثمان الزوجة التى وفتها المنية داخل مستشفى بالعاصمة البريطانية لندن منذ عدة ايام متأثرة بجلطة بالقلب ، وذلك بعد أن وصل جثمانها على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران – مساء امس الخميس -.

وأكد أن السلطات بالمطار قاموا بحجز الجثمان بحجة عدم توافر شهادة وفاة او جواز السفر الخاص بها ، مشيرا إلى ان شقيق زوجها ويدعى هيثم داود والذى يقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية انتقل الى لندن بعد علمه بالوفاة خاصة بعد أن خلفت ورائها طفلين ، وتم نقل الجثمان لدفنها بمصر بناء على طلب افراد عائلتها.

كانت الأجهزة الأمنية المصرية قد اعتقلت حازم داود – يحمل الجنسيتين المصرية والإنجليزية – أثناء زيارته لمصر ، وذلك داخل مطار القاهرة مارس الماضى ، واتهمته بالانضمام لخلية تابعة تعمل فى مصر لحساب حزب الله ، ووضعته قيد الاعتقال حتى الآن.

23‏/12‏/2010

لبنان حاضر في وثائق ويكيليكس

لبنان حاضر في وثائق ويكيليكس، واحدة منها محضر لإجتماع بين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مئير داغان. خلال اللقاء يطلب داغان من بيرنز مساعدة رئيس الوزراء اللبناني حينها فؤاد السنيورة لأن وجوده يقوي أميركا وإسرائيل، مشددا على أهمية عدم التفريط بمن وصفهم الحراس في لبنان، ويصف داغان السنيورة بالرجل الشجاع، من جهته يؤكد بيرنز ان الدعم للسنيورة غير محدود وان الولايات المتحدة مستمرة في جهدها لضرب النفوذ الإيراني والسوري في لبنان.














في محضر إجتماع آخر مسرب على صفحات ويكيليكس، يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بصفته السابقة زعيما للمعارضة إلى عضو الكونغرس الأميركي كوديل إيكرمان عن الوهن الذي أصاب إسرائيل بعد الحرب، منتقدا أسلوب أولمرت في إدارة المعركة، ومؤكدا ان الخوف الإسرائيلي من سقوط إصابات في صفوف الجيش منع تحقيق الأهداف المرجوة، وتوقع نتنياهو خلال اللقاء ان تسقط حكومة أولمرت، التي لو كانت إنتصرت في الحرب على حد قول نتنياهو لكان رئيسها أولمرت بطلا في إسرائيل.
وفي إطار الحديث عن علاقات دول الخليج بإسرائيل، تتحدث رسالة مرسلة من السفارة الأميركية في تل أبيب تحت عنوان سري للغاية إلى وزارة الخارجية عن تطور العلاقات الإسرائيلية الخليجية.
وفي هذا الإطار تعكس الرسالة الإنزعاج الإسرائيلي من إنتقال قطر إلى ضفة الممانعة مشيرة إلى ان إسرائيل تسعى للضغط على الدوحة للعودة إلى فتح علاقات لكن يبدو ان الضغط السياسي من قبل القاهرة والرياض يأخذ الدوحة نحو حلق طهران دمشق.
بالنسبة للإمارات، تقول الرسالة ان العلاقة الشخصية بين وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني كانت تسير بشكل جيد، لكن الإمارات تفضل إبقاء الإتصال سريا.
وعن العلاقة مع المملكة السعودية تشير الرسالة إلى ان الإتصال مع الرياض لا يتم من خلال وزارة الخارجية.
من جهة ثانية تتحدث الرسالة عن نظرة دول الخليج بشكل عام إلى إسرائيل وعلاقتها بأميركا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، حيث تجمع هذه الدول على إعتبار كلمة إسرائيل سحرية لدى واشنطن، وان هذا الأمر إيجابي في إطار التحضير لحلف إسرائيلي أميركي خليجي في مواجهة الجمهورية الإسلامية.

22‏/12‏/2010

رفيق الحريري ناقة البسوس التي ستفني العرب؟

رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري
كتب / د.مقبل أحمد العمري
إن أمانة المسئولية هي التي دفعتني لكتابة هذه السطور التي تنضح بالحق ولا تتلفع بالباطل عسى أن يعقل كلامي كل من ألقى السمع وهو شهيد.
في( 13) ربيع الأول السنة الحادية للهجرة الموافق 8يونيو سنة 633م ،انتقل سيد الورى وأكرم الخلق النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
وهو يوم بكى فيه المسلمون حتى اخضلت لحاهم وحق لهم البكاء ،إنه محمد بن عبد الله.
و من شدة حب الناس له شهر عمر بن الخطاب سيفه ليقاتل من يحدث نفسه أن النبي الأعظم قدمات ،ولكن ما لبث عمر أن استسلم للمشيئة الالهية بعد الخطبة المجلجلة التي ألقاها الخليفة الأول ابوبكر الصديق قائلاً أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمداً قد مات ،ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) ،وقرأ من قول الله تعالى (وما محمدٌ إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم).
فصدق عمر وصدق الناس وسلموا بموت أشرف الخلق،واستمر الإسلام والمسلمون يأتمرون بأوامر رسول الله غير جازعين ولا قانطين.
أفتجزع هذه الأمة بموت الحريري؟؟
وفي سنة(13هـ) اسلم ابوبكر الروح فلم تجزع الأمة رغم انه الصديق صاحب رسول الله المذكور في التنزيل الحكيم كثاني اثنين؟؟
وبايع المسلمون الفاروق عمر بن الخطاب، الذي لا يعدله مليون حريري؟!
ذلك الخليفة الذي ملأ الأرض عدلا قتله في سنة(23هـ) أحقر الورى أبو لؤلؤة المجوسي عند صلاة الفجر ،وكان يصلي بالمسلمين ،فقتل عبد الله بن عمر قاتل أبيه ،فحاكمه عثمان الخليفة الثالث لتعديه على سلطة الدولة واحتمل دية القتيل القاتل،واستمرت الحياة رغم ما يمثله عمر للأمة.
وجاء ت جيوش الشام ومصر والعراق والكوفة ،على راسها مجموعة من القتلة والمجرمين وعشاق السلطة ورؤساء السوء فحاصرو ا وقتلوا عثمان الخليفةالثالث سنة(35هـ) ،فكانت تلك الفتنة العمياء نظراً لما مثله مقتل عثمان من ظلم وخسة وجرأة على الله وعلى الخلافة والنظام الإسلامي ، إنه عثمان بن عفان ذو النورين.
فماذا يمثل رفيق الحريري جوار ذي النورين؟
ورغم الفتنة لم يذهب المسلمون للشرق ولا للغرب ،ولكنهم توجهو لنظامهم واختاروا خليفتهم الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه،ولم تثنهم الفتنة عن إقامة الدولة، وحفظ وحدة الإسلام ونظامه.
وقد جاء ذلك الخارجي اللعين سنة(40هـ) ليطعن الإمام العظيم طعنة قاتلة ليضيف إلى نكبة الأمة في عظمائها نكبة ،فهذا علي بن ابي طالب !!
وليس رفيق الحريري؟!!
لكن هذا الخليفة العظيم نظر إلى نفسه كمواطن واحد متواضع ،حكم قاتله القصاص به فقط أو العفو فقال خطيباً يحرض المسلمين الا يجزعوا وأن يحافظوا على وحدة االناس ودمائهم ،وان يرفقوابالقاتل قائلاً((يا بني عبد المطلب لا الفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون قتل أمير المؤمنين لا تقتلن بي إلا قاتلي إذا أنامت بضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة،ولا تمثلوا بالرجل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور، إن عشت فأنا ولي دمي ،وإن افنى فالفناء ميعادي ،وإن أعفوا فالعفو لي قربةوهو لكم حسنة فاعفوا).
ثم مات واستشهد عظماء من امة الإسلام لا حصر لهم كعمر بن عبد العزيز ،وهارون الرشيد ،والمعتصم ،وصلاح الدين الأيوبي،فلم تجزع الأمة رغم ان واحدا من هؤلاء بحجم أمة.
وفي العصر الحديث استشهد عمر المختار ،وصدام حسين ، وياسر عرفات ، ومات عبد الناصر.
ومات أو استشهد الملك العظيم فيصل بن عبد العزيز آل سعود ضمير الأمة النابض صاحب الفضل في تيقظ الأمة وانتصارها سنة 1973م، فلم تجزع السعودية ولا الأمة العربية ،ولا لبنان على رحيل فيصل بقدر جزعها على رفيق الحريري؟!
والسؤال ماذا يمثل الحريري أمام هؤلاء العظماء ؟ وهل يساوي شسع نعل أحدهم أو اقل؟
ماذا صنع هذا الحريري للأمة وللبنان غير العار والخزي والتبعية؟
ماذا صنع غير التفريط بأموال الأمة وتبديدها في ملاهي باريس ولندن ،وتوزيعها هبات لأعداء الإسلام؟ ونحن نعلم من أين وكيف اكتسب الحريري ثروته،وإنه مجرد سمسار تجاري اعتلى عرش السلطة باموال النفط في زمن النخاسة العربية.
هل حرر الحريري شبراً من أرض لبنان؟ هل جاء بمشروع سياسي فريد يقي لبنان الإنقسام والتفتت؟ هل خدم الأمة العربية في شيئ؟ هل قال لا لأمريكا او لإسراييل؟
هل صنع جيشا للبنان؟ هل سلح جيش لبنان ولو بربع ما تسلحت المقاومة التي كونت من سلاحها الضعيف ترسانة هزمت بها اسرائيل؟
هل مات ولبنان محرراً والامة مرفوعة الرأس من شمائله وأمجاده؟
أم أنه مجرد لص سطى على أموال النفط ،وأقام على أنقاض فلسطين ولبنان والعراق شركاته ،وعمائره ، ومات والأمة بعده في ذل واللبنانيون على شفا حفرة من النار؟
أفإن مات هذا الحريري أوقتل تنقلب الأمة وينقلب اللبنانيون على أعقابهم؟ ولم ينقلبوا بعد محمد رسول الله؟؟؟
أفإن مات تفرض الوصاية الدولية عل لبنان؟ وتشكل المحكمة الدولية وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؟ ويتم تمزيق لبنان وضرب مقاومته ؟وقتل وتشريد المهجرين عن ديارهم من أهل فلسطين؟ ويدخل لبنان في نفق مظلم لا يعلمه إلا الله.
أفإن مات تخرج سوريا من لبنان ،ويرحب باسرائيل و أمريكا؟ ويستأسد العملاء على شرفاء الامة وأعلامها البارزين؟
أفإن مات أو قتل تدخل الأمة في هذ الأنقسام وهذا التمزق؟
فمن هو الحريري إذا؟
إنه مجرد مشروع صهيوني أوروبي أمريكي سعودي لإخضاع لبنان والأمة العربية والإسلامية ،وإذلالها ،وتقديم العون والحماية لإسرائيل ضد الفلسطينيين؟
لكن هذا المشروع ووجه بمقاومة فضحته اوكادت،وهذا المشروع تحطم في صخرة سوريا التي لم تفرط بخقوقها ولا حقوق لبنان ، ولم تقبل بالسلام الذليل وهوما زاده فضيحة وعرياً؟
إذا لتقتل اسرائيل الحريري،ولتطرد السعودية سوريا من لبنان،ولتاتي اسرائيل بنفسها إلى لبنان من جديد، لكن اسرائيل هذه المرة تحطمت في صخرة المقاومة اللبنانية ،فجاءت أمريكا بنفسها لتحمي ربيبتها ،وتنقذ سياستها وعملائها وليذهب لبنان للجحيم.
في مغامرة اسرائيل قتل وجرح الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال اللبنانيين،والآن في مغامرة جيش لبنان العميل يحرق لبنان ويدمر ويقتل الأبرياء ،وفي الحرب الأهلية القادمة ربما سيفنى لبنان من الوجود؟
كل هذه الدماء لا تساوي عند ملوك النخاسين قطرة من دم الحريري التاجر السمسار الذي حكم لبنان؟!
فما ذا إن مات أوقتل هذا المرابي أوالمئات من أمثاله؟
ماذا يمثل الحريري في ضمير الأمة؟
لاشيئ سوى أنه قد يكون ناقة البسوس التي ستهلك العرب وتفنيهم.
فليحذر عقلاء هذه الأمة إن بقي فيها ذو عقل ،وقد ضربنا لهم مثلا برسول الله صلى الله عليه وسلم.

من يتواطأ على من؟

ما وصف بالخالد دائما (نهر النيل)
 كتب / معتز منصور
محام مصري
ما يجري في حوض النيل نتيجة طبيعية لما يجري في الداخل. حيث التنازل المستمر عن مقومات وإمكانيات القوة الذاتية والعامة، فقد كانت البداية في إبلاغ السادات لهنري كسنجر. مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في 7 اكتوبر 1973، وذلك بعد ساعات قليلة من نجاح القوات المصرية في العبور بأن الحرب للتحريك وليست للتحرير.
وأن هدفها هو وضع العرب واليهود على مائدة مفاوضات واحدة. بعدها أُعتُمد مبدأ أن تسعة وتسعون بالمائة من أوراق الحل بيد الإدارة الأمريكية. وتأمركت السياسة المصرية، وزار السادات القدس المحتلة. وبدأ فك ارتباطه وتفكيك علاقة مصر بدوائرها العربية والإقليمية والدولية، واحدة تلو الأخرى. ودخل الحكم المصري طائعا مختارا إلى الحظيرة الأمريكية، وبدخوله أمكن حبسه في دائرة أضيق هي الدائرة الصهيونية، وإذا كان السادات قد أمرك الإدارة المصرية على أمل أن تحل بديلا عن تل أبيب، جاء حسني مبارك فصهين القرار المصري ووضعه في خدمة المشروع الصهيوني، وبين السادات ومبارك ضاع أمن مصر وامانها على كافة المستويات

. كان الانفتاح تسليما لأقدار مصر الاقتصادية النامية إلى صندوق النقد الدولي، واستهلت خطط تصفية القوة الاقتصادية بالانفتاح وانتهت بالخصخصة، ومعها بدأت حرب المياه. وقد ظهرت بوادرها في الثمانينات من القرن الماضي. في أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد، بالدعوة لهدم السد العالي. أطلقها عائدون من كهوف التاريخ، ومن جحور الخلايا النائمة في الداخل والخارج، واندفع معهم جيل من الأتباع الجدد، تجمعهم الجهالة واستعدادهم لتبديد كل شيء وبيع كل شيء.
العودة للبدايات تفسر لنا ما آلت إليه النهايات، فحكم يفك ارتباطه بدوائره الطبيعية ويعلن انسلاخه عنها وبراءته منها، إن جاء ذلك عفوا فهو جهل، وإن كان عمدا فهو خيانة. والعربدة في منابع النيل سبقتها ومهدت لها عربدات اخري عديدة .عربدة في شمال مصر وشرقها. عربدة أعالي النيل امتداد للعربدة في فلسطين والعراق ولبنان وسيناء. وكما أعطى حكم مصر ظهره للعرب فقد أبعد مصر عن افريقيا. كانت مشاريع الري المصرية ومشروعاتها تنتشر في نهر النيل من منابعه حتى مصبه، وكان الدور السياسي والثقافي والتعليمي والإعلامي حاضرا يضيء القارة السوداء، ويشد بيدها ضد استغلال وعنصرية الغزاة القادمين من وراء البحار. ضاع كل ذلك.
ومن يعمل على تمكين عدوه من محاصرته في الشمال والشرق، بالفراغ الأمني والعسكري والبشري في سيناء وبالأساطيل الأمريكية والصهيونية في البحر المتوسط. من يتواطأ على أمن وسلامة بلاده في الشمال والشرق لا يتورع عن فعل نفس الشيء في منابع النيل. ودليلنا هو خصخصة مياه النيل، لتصبح ملكا للشركات والاحتكارات الغربية والمتصهينة. تتحكم فيها وتضع الوطن والمواطن تحت رحمتها، ثم تمنحها في النهاية للصهاينة كما مُنح الغاز والنفط بأسعار تفضيلية متدنية لا يتمتع بها المواطن المصري ذاته. ولعبت دوائر ألمانية دور حصان طروادة في مرحلة جديدة لحرب المياه. ففي نهاية شهر مارس 2006، حملت اوساط ألمانية الحكومات العربية والافريقية مسؤولية سوء إدارة المياه وتوزيعها، كغطاء لمساعدة الحكومة المصرية في طلب التدخل لإدارة مواردها المائية، عن طريق المشاريع الألمانية في مصر. وتولى البنك الدولي مسؤولية التمويل. وما أدراك ما البنك الدولي ومخططاته.
بعد أشهر يقرر أحمد نظيف، حسب ما ورد في موقع 'المصريون ' الألكتروني، وتحديدا في أغسطس 2006 خصخصة النيل وبيع مياهه للفلاحين، ووقعت حكومته اتفاقا بين وزارة الري و مستثمرين أجانب. مدته ثلاثون عامًا قابلة للتجديد. وانتقلت المياه من شأن وطني إلى شأن احتكاري غربي، وتخلت الحكومة عن إدارة المياه لصالح المستثمرين والمحتكرين. هم من يمدون شبكات وأنظمة ري الأراضي الزراعية مقابل تعريفة سنوية ثابتة يدفعها المزارع، تضاف إليها قيمة متحركة ثمنا لاستهلاكه اليومي منها. وأشار الموقع إلى تقرير مجموعة أكسفورد للأعمال إلى ان خصخصة النيل انطلقت من منطقة جنوب غرب الدلتا على مساحة 450 ألف فدان. تولت الحكومة تقديم الضمان اللازم للبنك الدولي لقرض بقيمة 175 مليون دولار يمنح للمستثمرين الأجانب، فيقومون بالسطو على النيل باسم الخصخصة، وقدم البنك دفعة أولى قدرها 15%من المبلغ، ثم يسحب الباقي وقدره 85%لإكمال المشروع. وزادت بذلك الأعباء الملقاة على عاتق المزارع المصري فضلا عن نقل تمليك المياه حكرا على الأجانب، فيتحكمون في شريان الحياة الوحيد للمصريين.

حتى أربعون عاما مضت كانت مصر طرفا فاعلا ورائدا في الشؤون الافريقية، مارسته وهي تحمل على كاهلها تراثا من الخبرات والعلاقات الوطيدة منذ مطلع القرن التاسع عشر. وصلت إلى أعماق السودان الجنوبية، وساهمت في اكتشاف منابع النيل، ووصلت إلى الصومال والجناح الشرقي للقارة السمراء، واستأنفت دورها الافريقي في خمسينات وستينات القرن الماضي، وخاضت مع افريقيا معارك استقلالها وتحررها. وانتشرت بعثاتها في طول القارة وعرضها. وتنوعت من تعليمية واقتصادية وزراعية ومائية، مع خبراء في الإدارة والقانون والسياسة، وحتى الدعاة ورجال الدين كانوا ضمن هذه البعثات. وصل التعاون مع تنزانيا وكينيا وغانا وغينيا وأوغندا ودول جنوب الصحراء إلى مداه، كان زعماء تلك الدول يتوافدون على القاهرة، وبنفس القوة التي وقفت فيها مصر مع حقوق القارة في الاستقلال والتحرر والتنمية وقفت افريقيا مع مصر، وانتصرت للعرب ضد الصهيونية والعنصرية والاستعمار، وعندما تغير الحال وساد عبيد أمريكا وشركاء الدولة الصهيونية واستقر الوضع لفقهاء التطرف سرت نغمة التعالي على أبناء الجوار والعمق الاستراتيجي، وارتفعت لغة العنصرية والكفر ضد الأقربين وشركاء المصير، تسندها فتاوى تنزل بردا وسلاما على كل ما يمت للمشروع الصهيوني بصلة.
ويخرج علينا رأي من فلسطين ينبه إلى أهمية تعريب وأفرقة مسألة المياه، في وقت ذهب فيه حسني مبارك يطلب من برلسكوني الإيطالي حلا من خلال شركات الغرب الضالعة في مشاريع حوض النيل. يصف الأكاديمي الفلسطيني عبد الستار قاسم هم النيل بأنه هم عربي ثقيل . مؤكدا على أن دول حوض النيل ستتخذ قراراتها المائية بمعزل عن مصر والسودان، وسوف تجد من يؤازرها في الساحة الدولية سرا وعلانية، ودعم دول المنبع في جهودها لاستخدام نسب متزايدة من مياه النهر، يعد بمثابة كارثة كبيرة للعرب. قد توازي أو تفوق كارثة فلسطين، من وجهة نظره. هناك ما يقرب من 120 مليون عربي يعتمدون في حياتهم على مياه النيل، وجزء كبير منهم، سيعاني العطش إذا قل تدفق مياهه. والسودان يستطيع تدبر أمره جزئيا بسبب هطول الأمطار على مناطقه الجنوبية، وبسبب الينابيع المنبثقة من أرضه، لكن كارثة مصر ستكون مهلكة. في وقت لم تعد فيه الحصص المخصصة لمصر والسودان كافية. مصر تحتاج إلى أكثر من 10 مليارات متر مكعب إضافة إلى حصتها الحالية. والاعتراف بحقوق دول حوض النيل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حقوق مصر والسودان.

ووجه الأنظار إلى أن افريقيا تحتضن أحد أكبر أنهار العالم، وهو نهر الكونغو. وتبلغ طاقته المائية حوالي 42 ألف متر مكعب/ ثانية، أو حوالي 1350 مليار متر مكعب سنويا. بينما لا تزيد طاقة النيل المائية عن 2830 متر مكعب/ ثانية، أي 90 مليار متر مكعب سنويا. ويمكن لنهر الكونغو أن يروي كل أفريقيا بكاملها إذا استغل بكفاءة. بدل أن تذهب مياهه كلها تقريبا إلى المحيط الأطلسي، وبسبب قوة تدفقه، يستطيع المُبحر أن يشرب ماء شبه عذب على مسافة 500 كيلومتر داخل الأطلسي. وذكر قاسم في دراسته : إذا كانت الهضبة الأفريقية ملتقى منابع النيل والكونغو وعرة للغاية، فإمكانية التغلب على الطبيعة واردة. والعرب يملكون إمكانيات مالية لا تتوفر لأغلب الدول الافريقية، التي لن تُمانع إذا تقدم العرب بحلول عملية توفر المياه من مصادر أخرى، مقابل احتفاظ مصر والسودان بحصصهما في مياه النيل ، لكنه يرى أن البلاد النفطية لن تذهب إلى آخر المشوار لتجنيب مصر والسودان ما هو متوقع من معاناة، وبذلك تزيد احتمالات الصدام مع دول المنبع. ويكشف عن إمكانيات أخرى تضاف إلى استغلال مياه الكونغو، هي استغلال الينابيع الصغيرة. خاصة في إثيوبيا التي تقود حملة التحريض على إعادة تقسيم مياه النيل، وحفر الآبار الأرتوازية، وتحسين وسائل استخدام المياه بتعميم الوسائل الحديثة مثل الري بالتنقيط.
ولا يرى الأكاديمي الفلسطيني الآن إمكانية تحريض أمريكية أوروبية لدول المنبع لتنفيذ مشاريع مائية تؤثر على مصر والسودان بسبب الظروف الراهنة، وإذا ما تغيرت سياسة مصر تجاه الدولة الصهيونية أو إيران أو الوحدة العربية أو لو امتلكت ثقافة متطورة سيتغير الموقف الغربي ومواقف أخرى. والمشكلة الأكبر هي الدولة الصهيونية وحرصها على الضغط بورقة مياه النيل إذا اتخذت مصر أو السودان مواقف سياسية وعسكرية مناهضة لها. بجانب حرصها على إشهار أسلحتها وأوراقها في مواجهة العرب كي لا يتصدوا لها مستقبلا. وسبق وحرضت الجنوبيين ضد وحدة السودان وسلحتهم ودربتهم، وليس من المستبعد مساعدتهم مرة أخرى إذا انفصلوا وأقاموا دولة مستقلة.
ويرى أن نشاط الدبلوماسية المصرية والاتصالات مع دول المنبع ومع الولايات المتحدة والدول الغربية. يرى أنه قد يثمر مؤقتا، لكنها لن يقضي على القلق العربي. ولا بديل عن تحسين العلاقات وإعادة أجواء الوفاق والوئام العربية الأفريقية التي كانت في عهد عبد الناصر، وعقب حرب 1973، ورفع مستوى الحوار العربي الأفريقي، وزيادة المساعدات العربية لدول أفريقيا ورفع مستوى الاستثمارات فيها، على أمل أن تتحمل دول النفط والغاز مسؤولية الإنفاق، وإعادة اللحمة إلى الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية والدينية مع مختلف الدول الأفريقية، وتحسين ظروف جنوب السودان، وتصحيح أي تجاوزات تكون حدثت بحق أهله، ومن المرجح أن يحول انفصال الجنوب السوداني الدولة الجديدة لقاعدة اختراق صهيونية لأفريقيا. تضر بمصر والسودان معا. ويصبح من المهم وقف تدخل إثيوبيا في الصومال، وهي لا تجد مانعا من تحريض دول المنبع وخلق حالة من التوتر مع الدول العربية.
كثيرون يتفقون مع الأكاديمي الفلسطيني بأن الحل الاستراتيجي هو في وحدة العرب، لكن ذلك غير ممكن الآن. إذن يجب الاهتمام بالعمل العربي المشترك والتوقف عن الدخول في متاهات الإحباط والعجز والهزيمة، ومع ذلك يبدو هذا المطلب مستحيلا بالنسبة للسياسة المصرية الغارقة في المشروع الصهيوني، وليس في الأفق ما ينبئ عن تغييرها حتى لو نفذت الدولة الصهيونية تهديد وزير خارجيتها بضرب السد العالي بالقنابل النووية. ولا حل إلا بتنصيب حكم وطني يوقف المصائب التي جلبتها سياسات حسني مبارك على مصر والعرب، وعلى جيرانهم وأصدقائهم. وبالأمس اغتصبت فلسطين، واليوم يدهس العراق ويباد، ويبدو أن الدور على مصر والسودان.