31‏/12‏/2010

النيابة المصرية توجه اتهام معاداة السامية لمتظاهرين ضد احتفالات مولد المزعوم ابو حصيرة

كتب / معتز منصور

وجهت نيابة مصرية تهمة معاداة السامية لمتظاهرين ضد احتفالات مولد أبو حصيرة اليهودي بمحافظة البحيرة بعد اعتقال 35 ناشطًا شاركوا في الوقفة الاحتجاجية بحسب قناة الجزيرة. 
وأعلن منسق حركة كفاية عبد الحليم قنديل أن أجهزة الأمن أجهضت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الحركة أمام محكمة دمنهور للتنديد بتنظيم مولد أبو حصيرة واعتقلت نحو 35 ناشطًا ينتمون لتيارات سياسية مختلفة، واعتدت عليهم بالضرب.
وفيما قامت أجهزة الأمن بالإفراج عن  32 من المعتقلين، قالت قناة الجزيرة: "إن النيابة العامة وجهت لبقية المحتجزين تهمة معاداة السامية".
وعقب إجهاض الوقفة الاحتجاجية، احتشد العشرات من مختلف القوى السياسية في وقفة احتجاجية ثانية لهم أمام محكمة دمنهور، تحت شعار: "فوق أرضي لن تمروا".
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالنظام وبسياسة الدولة التي تسمح لليهود بزيارة القبر المزعوم "أبو حصيرة"، وإقامة شعائر المولد المنافية للقيم الدينية وأعراف المجتمع.
وقال منظمو الوقفة: إنه في الوقت الذي يواصل فيه العدو الإسرائيلي إرسال الجواسيس لاختراق مصر، تدخل مجموعة من اليهود مدينة دمنهور لإقامة مولد أبو حصيرة.
وكانت القوى الوطنية قد قرَّرت عقد مؤتمر صحفي بمقر نقابة الزراعيين بمدنية دمنهور، إلا أن جهاز الأمن رفض بشدة إقامة المؤتمر، فاتجهت القوى الوطنية إلى تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة تَقدَّمَها رموز "الإخوان المسلمون" والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية وبعض الأحزاب والحركات الاحتجاجية المختلفة تنديدًا بالاحتفالات اليهودية وبـ"استمرار حكومة الحزب الوطني في التطبيع مع الصهاينة والإهدار المتعمَّد لأحكام القضاء النهائية". وفقًا للبيان.
يشار إلى أن اليهود - وأغلبهم من الأراضي الفلسطينية المحتلة- يتوافدون سنويًا لإقامة احتفالات مولد الحاخام اليهودي المزعوم "أبو حصيرة" بمحافظة البحيرة، ويقومون بأعمال منافية للآداب العامة  تؤذي أهالي القرية من المصريين الذين يرفضون تمامًا إقامة المولد المزعوم على أرضهم.
وقام الأهالي برفع دعاوى قضائية لإلغاء هذا المولد، وتَمّ جمع مليون توقيع لإلغائه، ليصدر حكم قضائي في يناير عام 2004 من المحكمة الإدارية العليا يقضي بإلغاء قرار وزير الثقافة فاروق حسني باعتبار ضريح "أبو حصيرة" من المناطق الأثرية، وبالتالِي إلغاء كافة مظاهر الاحتفال في هذه القرية، إلا أنّ السلطات المصرية لم تنفِّذ شيئًا من الأحكام الصادرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.