01‏/01‏/2011

إنفجار كنيسة القديسين بالاسكندرية

كتب / معتز منصور
أرسل الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقه الذرية برقية تعزية سريعة على موقع التدوينات "تويتر" لشهداء حادث الانفجار الذى وقع أمس أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية حيث جاء نص التعزية "سلام الله على شهداء كنيسة القديسين. كفانا استخفافا بعقول الشعب، نظام عاجز عن حماية مواطنيه هو نظام آن الأوان لرحيله ".
ووصل عدد القتلى نتيجة الانفجار حتى الان 21 قتيلا و جارى البحث عن منفذى الحادث.
فى الوقت الذى تنظم فيه رابطة البرادعى للتغيير وقفه احتجاجية مساء اليوم السبت لرفض الاعتداء على المصريين بدون التفرقة بينهم وتنديدا للاستخفاف النظام بعقول المصريين بدعوى المحافظة على الامن المصرى .
وحيث وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والأقباط في المنطقة المحيطة بكنيسة القديسين بالإسكندرية حيث وقع الانفجار مساء الجمعة.
وكانت قوات الأمن قد فرضت طوقا أمنيا حول المستشفيات مما منع الأهالي الأقباط من الدخول لرؤية جثث الضحايا والاطمئنان على المصابين، الأمر الذي استفز مشاعر الأهالي فقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وقام أفراد الأمن بدورهم بإلقاء قنابل مسيلة للدموع عليهم ثم تبادل معهم الضرب بالحجارة.
من ناحية أخرى، تجمع عشرات المسلمين في الشارع الموازي للكنيسة هاتفين "عاش الهلال مع الصليب"، و"إيد واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا" و"الله أكبر الله محبة".
وعلي جانب آخر وصف الخبير الأمني محمود قطري وزارة الداخلية المصرية بانها "مش عارفه حاجة" وأكد أن ما ورد في بيان وزارة الداخلية حول الإنفجار الذي شهدته محافظة الاسكندرية أمام كنيسة القديسين ماري جرجس والأنبا بطرس يعتبر نوعا من التخبط  لعدم تحديد طريقة تنفيذ التفجيرات وبيان ما إذا كانت تمت بسيارة مفخخة أو عن طريق عبوة حملها انتحاري, واشار قطري الي أن تحديد ذلك يعد أمرا يسيرا من الناحية المهنية لأنه من المفترض ان يكون هناك خبراء مفرقعات وحرائق فحصوا كل شيء وتوصلوا لمركز التفجير فإذا كانت سيارة مفخخة وراء التفجير فإنها ستنفجر كلها لأن مركز التفجير يكون داخلها ثم تقل آثاره شيئا فشيئا وإذا كان مركز التفجير بعيدا عن السيارة فإنه من السهل تحديده ايضا أما ماحدث والتعامل بمنطق يحتمل ويرجح يعني أن هناك قصورا وخللا ما .
وتساءل قطري اين ذهبت تعليمات وزير الداخلية التي صدعوا رءوسنا بها عن اليقظة والتشديدات الأمنية موضحا أن مسئولية ما حدث تقع علي عاتق وزير الداخلية حبيب العادلي بنفسه ومساعدوه ومدير أمن الاسكندرية وإن كان يعرف أنه سيتم تحميلها لضابط صغير وينتهي الأمر كما هي العادة دائما.
وعن امكانية ان تكون هناك جهات خارجية وراء الحادث، استبعد قطري هذا الاحتمال لأن التفجير ليس به شيء استثنائي كاستخدام صاروخ أو طائرة للتنفيذ وإنما علبة بمكونات محلية الصنع والأقرب أن تكون العملية والقائمين عليها مصريين وعن احتمالية تورط الموساد قال انه من المعروف اختراق الموساد لبعض الجماعات الدينية ولكن الموساد اذا تورط في عملية فلن ينفذ بهذا الشكل وإنما ستكون عملية اكبر كثيرا واضاف لا يمكننا الحديث عن الموساد وإسرائيل إلا بدليل وهو مالم يظهر حتي الآن وعن احتمالات توريط القاعدة في التفجيرات خاصة بعد التهديدات التي هدد بها تنظيم قاعدة العراق بتنفيذ تفجيرات في مصر عقب قضية كاميليا شحاته قال قطري اننا نعلم أن القاعدة ليس لها اي تواجد في مصر موضحا أن طريقة تنفيذ التفجيرات تشير الي أن المنفذين مصريين وأنها شبيهة بتفجيرات  الأزهر والحسين قبل ذلك مؤكدا علي أن هناك خلل في تأمين الدولة المصرية وأن الأمن الوقائي المصري يحتاج لوقفة لأن مسلسل الإهمال سيستمر بسبب وجود مشاكل كثيرة مشيرا الي ضرورة تحسين أحوال ضباط المفرقعات المصريين حتي يتسني لهم تأدية عملهم بالشكل الأمثل لمنع مثل هذه التفجيرات قبل وقوعها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.