26‏/12‏/2010

الجوزو : نشأ عند الشيعة أحساس بالحرمان فحقدوا على المجتمع اللبناني كله

المثير للجدل الجوزو مفتي جبل لبنان
 كتب / معتز منصور
اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم بمناسبة عيد الميلاد ، أن كلام البطريرك نصرالله صفير عن " هجرة المسيحيين شرقا وغربا، واشارته الى ان الأقلية باقية" كان من المفضل ان لا يقال لأنه يؤذي مشاعر بقية اللبنانيين جميعا، لافتاً الى ان "النوعية اليوم لم تعد موجودة في لبنان لا في المسيحيين ولا في المسلمين".
واعتبر ان "المارونية السياسية" "جرت البلد الى أخطاء فادحة والى حروب لا أول لها ولا آخر، وتسببت في دخول الجيوش الزاحفة الى بلدنا، و أغرقتنا بالدماء والقتل والإغتيالات حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه".
ورأى الجوزو انه من أخطاء "السياسةالمارونية" انها "اهتمت بالإمتيازات ولم تنصف المناطق الإسلامية وخصوصا الشيعية منها، فكانت ردة الفعل ان نشأ عند الشيعة أحساس بالحرمان فحقدوا على المجتمع اللبناني كله".
كما اعتبر ان " النوعية" التي تحدث عنها البطريرك "جلبت المصائب للموارنة قبل غيرهم"، لافتاً الى ان"كل المعايير الأخلاقية والدينية والإجتماعية سقطت بعد الحرب الأهلية القذرة التي عاشها لبنان."
ورأى ان "النوعية عند الشيعة اليوم، لأنهم يملكون السلاح، وهم يشعرون بالفوقية لأنهم يملكون السلاح".
من جهة أخري ، رد الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل على مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو بعد تصريحه المسيء للمارونية السياسية، مستغربا بداية كيف ان دار الافتاء ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة سابقا ورئيس الحكومة سعد الحريري حاليا "يتركون هذا الجوزو طليقا في وطن بات يمر بأدقّ مراحل حياته".
واعتبر أبو فاضل ان البطريرك نصرالله صفير في رسالة الميلاد التي وجّهها قبل يومين "وصف الوضع اللبناني ولم يتهم أحدا بتهجير المسيحيين، وهذا ليس دفاعا إطلاقا عن غبطة البطريرك إنما للدلالة على أن الرسالة لم تكن تتضمن أي رأي سياسي بل توصيفا للهجرة المسيحية من العراق وباكستان وافغانستان والمشاكل والاضطرابات في مصر حتى فلسطين المحتلة حيث انتقص عدد المسيحيين من 20% الى 2.1%".
أما عن اعتباره أن المارونية السياسية خربت البلد وجرّته إلى أخطاء فادحة والى حروب لا أول لها ولا آخر، فلفت أبو فاضل إلى أنّ الحريرية السياسية هي التي هدرت المال العام بـ60 مليار دولار لها ولجماعتها أمثال محمد علي الجوزو وغيرهم من حرقة البخور أمام السلطان والغلمان.
وحذر أبو فاضل من أن التوجه للبطريرك لتحميله أخطاء لا دخل له بها هو ظلم "وهذا كان عتبنا على البطريرك الذي كان يسكت عن أخطاء معلمي الجوزو وأمثاله".
وأكد أبو فاضل أنّ المارونية السياسية ليست من أدخل الجيوش الزاحفة إلى لبنان بالدماء والقتل والإغتيالات حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه كما قال الجوزو، "بل إن المارونية السياسية هي التي قاومت التتريك والعثمانيين وحافظت على اللغة العربية لغة القران الكريم"، لافتاً إلى أنّ الجوزو تعامل مع الجيوش الزاحفة التي يتحدث عنها بصفة مخبر.
وإذ اعتبر أبو فاضل أنّ التصريح الصادر عن الجوزو هو تصريح صادر عن تيار "المستقبل" المستقبل لان التهجير بدأ من منطقة الجوزو والمناطق المحيطة بها من صيدا وشرق صيدا وصولا إلى أقاصي لبنان، أكد أنه سيتابع الموضوع بكل دقة.
ودعا أبو فاضل أولياء الجوزو والقيّمين عليه ممّن يعطونه الأموال ليذهب الى تركيا واسطنبول ويجلس في أفخم الفنادق أن يتوقفوا عن ذلك كله ويعيّنوا بديلا له فورا يكون صاحب أخلاق عالية وعلم راسخ ومن دعاة الانفتاح كما هي حال مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، مستغربا كيف أنّ الجوزو الذي أقام إمارة لنفسه والذي كاد يصفق للمؤامرات على المقاومة لا سيما في حرب تموز بات يختصر الطائفة السنية الكريمة.
وبانتظار الجواب بالموافقة على استقالة الجوزو أو إقالته من هذا المقام المحترم وإرساله إلى شوارع مثل شارع محمد علي أو شارع الهوانم، قال أبو فاضل أنّ "المارونية السياسية حتما أخطأت بالسياسة وغير السياسة "لكنها حقيقة تقال ان رئيس الجمهورية الأسبق أمين مممممم سلم البلاد وعليها مليار و300 مليون دين داخلي و450 مليون دولار ديون خارجية فهل من يتعظ ويسرع في إنقاذ الأمر؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.