24‏/03‏/2011

بائك تجر وبائي لا تجر

كتب/ محمد جواد الحرز
اذا كان الرافضة كفار ومجوس واتباع الفرس وأذناب اليهود وأبناء المتعة وولائهم لإيران هل ممكن أن تجيب على هذه الأسئلة أو يحق لي أن ارمي مثل هذه التهم:
أولا: أتباع الفرس المجوس:
هل تعلم أخي المسلم ان غالبية علماء «السنة» هم فرس أو أصلهم غير عربي كالبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وابو حنيفة والترمذي وابو داود، والواقدي، والاوحدي، والثعلبي، ومالك، والرازي، والغزالي وابن خزيمة، والحاكم، ويعقوب ابن سفيان والقرطبي والجرجاني والرازي وصاحب القاموس والزمخشري والتفتزاني والبلخي والقفال والمرزوي والنيسابوري والراغب الاصفهاني والخطيب التبريزي وغيرهم كثير استطيع أن أورد أكثر من مئة عالم من أئمة الفقة والمذاهب ومن ألف أمهات الكتب،، هل عرفت من يتبع الفرس؟
ان هذه من الجاهلية الأخرى التي هي اشد كفر من الجاهلية الأولى والرسول في خطبة الوداع قال: «لا فرق بين عربي ولا أعجمي الا بالتقوى. وفي صحيح البخاري «لو كان العلم في الثريا لناله قوم من فارس»
وإذا كان أصل الفرس مجوس فهل تعلم ماذا كان يعبد العرب في الجاهلية؟؟
عبادة الاصنام والاوثان والكواكب وغيرهم من اليهود والنصارى وفيهم من كان من المجوس وغيرهم؟؟
ثانيا: ولائك لإيران:
سؤال بريء الثورة الإيرانية لها تقريبا ثلاثين سنة أين كان ولائهم قبل ذلك؟
تاريخ الشيعة بالجزيرة العربية من بداية الاسلام وليس شي طارئ على المنطقة او نزلوا "بالبراشوت" فهم اصحاب ارض وتاريخ بالمنطقة حب الاوطان من الايمان لكن هذه التهم من التهم السياسية المشروخة لماذا لم يكن هذا الكلام قبل سقوط الشاه العميل الذي كان يحج له الحكام العرب كافة واسرائيل ويسمى ابن امريكا المدلل؟
اخي المسلم اسأل ماذا كانت ايران قبل عام 900 هجرية وماذا كان مذهبها كانت سنية حنبلية وكان شيخهم خاموش الذي يقول من لم يكن حنبليا فهو كافر، من ذهب الى افغانستان وقاتل الروس هناك وبقي ولائه للقاعدة وطالبان وملا عمر وقندهار وتورابورا ورجع للسعودية وبدأ بالتفجير وقتل الابرياء في كل مكان هل ترضى بأن اقول لك طالباني او ارهابي وطالباني وموالي لهم؟؟
ثالثا ابناء المتعة:
العملية الجنسية كاملة هي متعة «يعني أنت جيت بحب الخشوم،، مثلا» أكيد تكونت من متعة طبعا «وكأنها اهم عقيدة عند الشيعة كما يروج البعض من المخالفين» أولا اذا تكلمت بالمتعة فيجب عليك معرفة تاريخ هذا الزواج والفقه ومن اختلف ومن اتفق اقرأ مذهب ابن عباس في المتعة والمذاهب الأربعة ومن تمتع في عهد رسول الله وفي عهد ابو بكر ومن قال انها لم تحرم وإذا كان قصدك الرمي بالزنا فهناك قبائل بالجاهلية كانت تأكل من القوادة والزنا بالإضافة إلى ذوات الأعلام فهل تريد إن ابحث عن أصلها ونسبها وفرعها الآن وانسب إليها الزنا والفجور وإذا قصدت القذف بالزنا فهناك صحابي ابن صحابي وأمه صحابية وجدة صحابي متولد من زواج المتعة أو ارمي من كان بالجاهلية تاجر بالخمر ويصنع الخمر من تلك القبائل الموجودة إلى اليوم وأقول لهم «يا بياعين الخمر» على فكرة هل ترضى أن أقول يا ابن رضاعة الكبير كما ورد في صحيح مسلم وحديث سالم مولى أبي حذيفة؟ عرفتها؟؟ رضاع الكبير؟؟ هل ترضى أن أرد بالمثل.
اخي الكريم لا تقفل عقلك وفكر عندما تكون هناك مظاهرة في تونس ومصر واليمن والاردن وليبيا وعمان للمطالبة بالحقوق والمواطنة الكل يصفق ويطبل لها ويتكلم لكن عندما يطلب احدهم حقه في المواطنة والمساواة او المطالبة بالسجناء المنسيين والسياسيين بالبحرين أو بالشرقية يكون مجوسي وعميل يهودي حتى ان الحكومات سكتت عن ان ايران خلف الثورات لكي لا تبين خيبتها لانها تعلم ان هناك الكثير من الببغاوات ستعيد الكلام الذي حفظته منها لا تنظر الى الواقع بعين عوراء وتلبس الحق لشخص وتخلعه من آخر يا أخي طز في إيران وعاملني كمواطن.
اخي الكريم لا تكن ممن يستصغرون عقولهم وتدع من يتكلم ويفكر عنك تكلم بالمنطق فكل من قال لا اله إلا الله محمد رسول الله حرم ماله وعرض ودمه والمسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده نعم هناك مرتزقة من الطرفين هدفهم الفتنة يقتاتون على الطائفية مد يدك بالسلام وانشر المحبة والسلام والتسامح والحوار وكن كالجسد الواحد وتمنى الخير للجميع بدل نشر ثقافة الدم والقتل والتكفير فلا تنسب إلي ياسر الحبيب وانسب إليك عدنان العرعور ولا تنسب إلي أبو لؤلؤة المجوسي وانسب إليك عبدالرحمن بن ملجم.

23‏/03‏/2011

كلنا مصريون

ناس غريبه بقابلها الايام دى , وكل ماتتكلم مع واحد فى اى موضوع , يقطع الكلام فى اى موضوع وتلاقية بيقولك , شوفت نتيجة الاستفتاء , شوية عيال على النت والفيس بوك كانوا فاكرين نفسهم انهم مصر
انا واحد منهم وبقولكم , أحنا فعلا كنا شوية عيال على الفيس بوك والنت وقدرنا نغيير , وانتم كنتم 30 سنه بتصقفوا وبتهللوا

...
ياريتكم كنتم شوية عيال على النت والفيس بوك أو أى أختراع أخر حتى لو كانت البندقية الرش بتاعت فتح عينك تأكل ملبن , من عشرين سنه فاتوا , كان زمانى بدعيلكم فى كل صلاة وببكى دم على اللى ضحوا بأرواحهم منكم ’ كل لما ألاقى نفسى عايش حياة كريمة قادر أوفر لأولادى كل اللى بيطلبوه منى , لأنكم كنتم السبب إن مافيش حرامية بيسرقونى , والبلد مليانه فلوس وبتراعى الفقير قبل الغنى , وكلنا ماعندناش أى مشاكل مادية , وكنت هكون سعيد وشاكر ليكم جدا , أنى كنت من الساعة الثامنه مساءا موجود بسريرى لأنى ليس لدى أى مشاكل مادية تجعل النوم يفارق عينى باليومين نتيجة التفكير فى الالتزامات السنوية والشهرية والنص شهرية والاسبوعية واليومية , ومشاكل الحياه , وتعرضى فى نهار يومى لإهانه من أحد ضباط الشرطة فى أحد الاقسام لمطالبتى بحق من حقوقى ضد احد ولاد الناس العيليوى , أو بكائى لمدة عشر دقائق متصلة عندما سمعت فى الساعة الثانية صباحا من أحد عمال النظافة فوق كوبرى التونسى على الاتوستراد عندما استوقفنى وجوده بهذا الوقت لأسأله لماذا تعمل للأن , فيقول لى أن مديره جزاه الله خير بعد مراجعة أدارته وافق على أن يعمل بنظام الورديتين , لأن مرتبة عن الوردية الواحده 180 جنيه شهريا , وبواقع الورديتين أصبح دخلة يقترب من 400 جنيه ولديه اربعة أولاد وزوجة وام ,

علشان كل اللى قولته ومثلة عشرات الأمور التى لم أذكرها أصبحت فتى من فتيان النت والفيس بوك , وأفتخربذلك

هذا النت والفيس بوك الذى وأنا واحد من الناس لمست منكم سخرية وأستهزاء منكم تحطم أعظم السواعد , وتهد أعلى الجبال ,

إذا أردتم أن تقولوا اننا لم نكن نحن من صنع الثورة

فكفانا فخرا أننا كنا الشرارة , التى أحرقت قلب الفساد ونظامة

لقد تريثت كثيرا وأنتظرت حتى لا أكتب هذا الكلام

ولكن مع أكتساح نعم لإستفتاء تعديل الدستور

رأيت فى وجوهكم مره أخرى نفس الملامح المتأهبه لقنص فريستها , نفس الملامح التى رأيتها فى وجوهكم يوم 28 يناير , وكأنه أنتقام من موقف سابق أنتصرنا فيه عليكم

مواطنى بلدى وأصحاب جنسيتى ودمى وأقاربى وأصحابى

نحن لم ننتصر على أحد وأنتم لن تنتصروا على أحد

مصر هى التى أنتصرت , وستظل تنتصر

بقى كلمتين وهيوجوعوا أوى بس بننسى اننا واحنا بنتحرق إن النار بتطهرنا


( ليس ذنبنا أنكم صعكتم دهشة من خطوتنا الإيجابة الجريئة تجاه وطننا , وانكم لم تكونوا متواجدين فيها منذ بدايتها , وهكذا ماحدث وما أزهلكم فجعلكم تنتقدونا وكثيرا من الاحيان تسبونا , وتطالبوا بحرقنا , ثم عدلتم ببعض الحكمة عن موقفكم , ونزلتم لتشاهدوا القرد وهو بيتنطت فى ميدان التحرير , وبالمره تمسكولكم كام علم وتتصوروا مع الدبابات للتاريخ , وحينما تنحى مبارك هتفتم للثورة , والان بعد الاستفتاء بنعم وكأننا كفار عندما كنا نريد تغيير فورى لكل شئ وهذا مافرضة علينا مافعلناه فى التحرير فقد وجدنا الفرصة قائمة لنبدأ الصفحة من أولها وهى بيضاء ويكتب المصريين كل مايريدونه لجعل حياتهم مثل لون الصفحة , وانتم أردتم الاستقرار والهدوء , والذى كان سيحل فى الحالتين , ولكننا رحبنا بنعم وقلنا كلنا فى نفس المركب

أرجوكم أركبوا نفس المركب فى كل أختلافاتنا

فليس هناك لأحد سنتيمتر واحد ديمقراطية زيادة لأحد عن أحد فى هذا الوطن

وكلنا الان نقوم بتحميل الحرية فى عقولنا

أحمد دومة يكتب:ثورة البحرين و"الإيرانوفوبيا"

ثورة البحرين و"الإيرانوفوبيا"
كتب:أحمد دومة.
تابعت انتفاضة الشعب البحريني خلال الأيام الماضية كغيرها من الانتفاضات التي طالت-أخيراً- محيطنا العربي ، وخرجت فيها الشعوب تحمل راية الحريّة وتعليها فوق العروش والكراسي ، فتزلزل بصيحاتها أركاناً للظلم طالما رسخت في بلداننا ، وانزرعت جذورها في كل قلبٍ عربيٍّ رغماً عن أنفه ،وإرادته ، ووجدت في البحرين ما شاهدته وعايشته في كل ثورة عربية من قمع وقتل وإرهاب واعتقال لكل من رفع صوتاً بالتغيير ، وخلع عنه ثوب المذلة والتبعية للحاكم .
ورغم ما رأيته من مطالب مشروعة للشعب البحريني الذي اتخذ من ميدان اللؤلؤة مركزاً لثورته ، رافعين فيه لافتات تطالب بتغيير حقيقي ، وتهب لخلع الملك الحاكم –الذي أراه مستبداً- ولم أجد في هتافاتهم ولا لافتاتهم ما يدل عن مذهبية ولا طائفيّة طوال فترة متابعتي التي استمرّت إلى الآن ، إلا أنني فوجئت برسائل هادرة من بلدان عربية كثيرة تدين تأييدي لهذه الثورة ، وتستنكر "وقوعي في الفخ الإيراني " –كما أسموه- عندما تمنيت لثورة البحرين الانتصار ،ليتخلص العالم العربي من طغاته ، وما لبثت هذه الرسائل تصلني إلا وخرج أحد كبار العلماء والمشايخ منتقداً ذات الثورة واصفاً إياها بالطائفية ضد أهل السنة –الذي أنتمي لهم- معلناً أنها تختلف عن بقية الثورات في العالم العربي .
وأظن أن هناك مواقف متباينة من الجميع تجاه ثورة البحرين بخلاف ما حدث مع بقية الثورات في العالم العربي،وخصوصاً الموقف الأمريكي الذي تحجج به البعض واتخذه سبباً لعدم دعم الثورة البحرينية رغم أن موقف أمريكا واضح وسبب دعمها للنظام الحاكم في البحرين معروفاً للجميع ، فأمريكا ليست مستعدة بأي شكل أن تخسر حلفاءها –أصحاب النفط- في منطقة الخليج ،لأن سقوط البحرين سيجر خلفها بقية دول الخليج الذين يعدون أكبر الداعمين والحلفاء الاستراتيجيين لأمريكا، هذا إضافة لما تمثله دول الخليج من درع حماية لأمريكا أمام إيران .
ثورة البحرين التي رأيتها ثورة خرج فيها أكثر من نصف سكان البحرين يطالبون بحقوق أراها أقل من المشروعة ، ولو كانت ثورة طائفة واحدة تمثل الأغلبية في هذا البلد فلا بمكنني أن أنكر حقهم في الخروج لتحقيق مطالبهم البعيدة تماما البعد عن الطائفية والمذهبية ، ولهذا فتكرار إعلان الدعم لهذه الثورة ، وتأييدها شيئاً اراه بديهيّاَ ومنطقيّاً إلى أبعد حد ، مهما زادت الاتهامات وتوالت من أي كان .
وسأجمل لكم نقاط تحمل ما أراه ملامح هذه الثورة البحرينية:-
1-      التحرك الثوري في البحرين يؤثر على وجود المعسكر الغربي في ظل اعتماده على النفط العربي ،وخصوصاً أثناء استعداده لمواجهة محتملة مع إيران.
2-      السعودية تتدخل حتى لا تنتقل إليها حمى الثورة وخصوصاً أنها شريك تجاري للبحرين وهذه أظهره تأثر البورصة السعودية بثورة البحرين.
3-      السعودية تحركت عسكريّاً تنفيذاً لأجندة أمريكية لحماية مصالحها في المنطقة ، ولضرب إيران في الأرض البحرينية ، وهذا ما علمناه من اجتماعات أمنية في الرياض بقيادة أمريكية شارك فيها يمنيين وإماراتيين .
4-      ان المطالبات التي يحملها المتظاهرون (العرب قبل كل شئ ) هي مطالب بالعمل بدستور استقلت على اساسة الدولة ولا تحمل بأي معنى من المعاني الطائفية.
5-      طائفية الثورة-لو سلمنا بها- ليست مبررا للقتل الجماعي ولدخول قوات"احتلال" مهما كانت جنسيتها، ولا مبرراً كذلك لرد "إيراني " لأنه شأن بحريني بحت والشعب البحريني هو صاحب السلطان فيه .
6-      القول بوجود اصابع ايرانية في الثورة البحرينية غير مقبول. و الاخطر من ذلك تشخيص العلاقة بين ايران و المعارضة البحرينية على اسس مذهبية ، الأمر الذي يعني انه لولا السياق المذهبي لما كان في البحرين معارضة او مواطنون يطلبون اصلاحا، وهذا غير منطقي تماماً.
7-      إلصاق تهمة التبعية الدينية للثوار لمجرد انتمائهم لطائفة بعينها يشبه ما حاول النظام المصري السابق الصاقه بنا أثناء الثورة رغم وجود شيوعيين وفنانين ومسيحيين بيننا ،الا أنه صمم على اتهامنا بالتبعية لحماس تارة وإيران تارة والإخوان أحياناً ثم عاد للقول بتبعيتنا لامريكا التي تمدنا بوجبات كنتاكي ، وهو الأمر نفسه الذي فعله المخبول "القذافي " الذي اتهم الثوار في ليبيا بالتبعية للقاعدة وبن لادن.

22‏/03‏/2011

الدستور الماليزي - إياد حرفوش

نقول مصر مدنية، ويقول السلفيون بل مصر إسلامية، ويقول الإخوان مدنية بمرجعية دينية (عروستي؟)، وتسود عبارة لم تختبر: مش احنا المسلمين أغلبية؟ ولو احتكمنا للصندوق زي السيد "عصام العريان" ما بيقول هنعمل اللي احنا عاوزينه؟ ليه متبقاش مصر دولة إسلامية زي باكستان أو السعودية أو إيران؟ أقولكم ليه ماينفعش، تعالوا نشوف الدول الإسلامية على مستوى العالم، تركيبتها السكانية عاملة إزاي، وإيه ظروف تكوينها ووضعها الحالي، ونقارن ده بأحوالنا في مصر

الدول الإسلامية السبعة
العالم فيه 7 دول إسلامية، ودستورها ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول للتشريع، الدول دي مين؟ وتركيبتها السكانية عاملة إزاي؟ وظروفها إيه؟
1.    المملكة العربية السعودية: مملكة إسلامية، 100% مسلمين، والإسلام على المذهب الوهابي السلفي هو أساس السيطرة على المملكة، بناء على الاتفاق التاريخي بين آل سعود وآل الشيخ، ومالهاش دستور من أصله
2.    جمهورية باكستان الإسلامية: 98% مسلمين، ودي تأسست على أساسا ديني لأنها كانت جزء من الهند وانفصلت عنها علشان الاختلاف الديني مع الأغلبية الهندوسية، ودستورها إسلامي من 1956م
3.    جمهورية إيران الإسلامية: 98% مسلمين، جمهورية مؤسسة على ثورة قادها رجال الدين الشيعة بقيادة آية الله الخميني سنة 1979م ضد الشاه، وتلاها بث مبدأ ولاية الفقيه في دستور الدولة، وما ترتب عليه من عزل دولي
4.    جمهورية أفغانستان الإسلامية: 99% مسلمين، وقصة طالبان والقاعدة والأحوال فيها بوجه عام معروفة، ودستورها إسلامي من 2001م وقبله كانت محكومة بفصايل المجاهدين
5.    الجمهورية العربية اليمنية: 99% مسلمين، وكلمة جمهورية إسلامية في دستورها مجردة من أي معنى حقيقي
6.    جمهورية الصومال: 100% مسلمين، وبقت جمهورية إسلامية فعليا بعد الحرب الأهلية بين القبايل في 1991م، وظهرت محاكم شعبية تقطع الأيدي وترجم وهكذا، وأعلنت الدولة إفلاسها رسميا
7.    جمهورية موريتانيا الإسلامية: 99% مسلمين، ودستورها إسلامي من سنة 1958م، وما شاء الله لسة فيها سوق جواري

أما تركيا، واللي فيها نسبة 98% مسلمين، فوضعها مختلف، النموذج التركي الناجح مش دولة إسلامية وإن كان يحكمها حاليا حزب مرجعيته إسلامية هو العدالة والتنمية، لكن دستورها مدني تماما، خاصة بعد التعديلات اللي شالت منه نزعة أتاتورك المتطرفة ضد الدين

الهوية المصرية
مصر نسبة المسلمين فيها 88% ونسبة المسيحيين 12%، لا المسلمين "ضيوف" ولا المسيحيين "أهل ذمة"، ومفيش تمايز عرقي بينا، يعني المسلم والمسيحي جايين من نفس الجدود، ماحدش مهاجر ولا وافد علشان نقارن وضعه بوضع المسلمين في فرنسا، ولا احنا دولة مكونة من دين واحد بالأساس زي الدول السبعة علشان نقارن نفسنا بيها، فضلا عن كل ده فوجدان كل مصري عبارة عن عناصر متضافرة من الإسلام والمسيحية والتراث المصري القديم بعيدا عن ديانته، عبارة "اللي ف القلب ف القلب" أصلها من عصور الظلام "يا كنيسة الرب اللي ف القلب ف القلب"، كلمة "حكم قراقوش" نتاج ثقافي لثورة أقباط قفط ضد الضرايب المجحفة، عبارة "صلي ع النبي" اللي بنقولها كلنا مسلمين ومسيحيين

الهوية لا تفرض
القانون الدولي واتفاقات حقوق الإنسان تعطي لكل جماعة بشرية تمثل عددا مليونيا سواء كانت شعب أو طائفة أو مذهب أو جماعة إثنية الحق في تقرير مصيرها (Right of Self-Determination)، وطبعا تنفيذ الحق ده مرهون دايما بمدى حماس القوى الدولية الكبرى للموضوع وفقا لمصالحها، طيب .. إيه اللي حصل في البلاد اللي حاولت فيها الأغلبية الدينية أو العرقية فرض هويتها بحجة الغلبة العددية؟ حصل انهيار للوحدة الوطنية، وده كان بيحصل بصور متعددة كلها أسوأ من بعضها، دائما تحت شعار "حق تقرير المصير" كمفهوم تأسيسي في القانون الدولي
-      تقسيم الهند وباكستان وباكستان الشرقية (بنجلاديش) سنة 1947م على أساس ديني بين الهندوس والمسلمين
-      كردستان العراق ومنطقة الحكم الذاتي منذ 1970م بعد ثورة دامية، والأساس هنا تمييز عرقي
-      الحرب الأهلية في لبنان بداية من 1975م وحتى 1990م، وانتهت باتفاق طائفي مذهبي لتقسيم السلطة بين الموارنة والسنة والشيعة والدروز
-      تقسيم السودان بالأمس القريب ومعروف لنا جميعا

من هنا فسيادة الأغلبية في العملية الديمقراطية مرهونة دايما بمراعاة الآخر الديني أو العرقي للحفاظ على وحدة أراضي الوطن وشعبه بكل طوايفه، والحفاظ عليه مسئولية مشتركة بين الأغلبية والأقلية العددية بنسب متفاوتة

الدين الرسمي والنموذج الماليزي
لفت نظري الصديق طارق عبد الفتاح في حوار للنموذج الدستوري الماليزي، وماليزيا بلد تعددي ذو أغلبية مسلمة تتجاوز 60% مقابل 20% للبوذية والباقي لأديان ومذاهب فرعية، فأغراني بالقراءة فيه، الدستور الماليزي يقر بالإسلام كدين رسمي للدولة، ويكفل حرية الاعتقاد الكاملة، ويعترف بالعقائد المسيحية والبوذية والهندوسية والكونفوشية وغيرها، ويعامل كل مواطن في شئون الأحوال الشخصية والمواريث وتغيير الديانة وفقا لعقيدته بحرية كاملة، وتبقى القوانين المدنية والجنائية والمحكمة الفدرالية مؤسسات مدنية تماما، بهذه الصيغة حققت ماليزيا السلام الاجتماعي برغم دعاة الفرقة والفتن من كل الطوائف والملل، فهل نحن أقل من الشعب الماليزي نضجا وقدرة على تحمل المسئولية الوطنية والخيار الديمقراطي دون تلاعب بالألفاظ؟