23‏/03‏/2011

كلنا مصريون

ناس غريبه بقابلها الايام دى , وكل ماتتكلم مع واحد فى اى موضوع , يقطع الكلام فى اى موضوع وتلاقية بيقولك , شوفت نتيجة الاستفتاء , شوية عيال على النت والفيس بوك كانوا فاكرين نفسهم انهم مصر
انا واحد منهم وبقولكم , أحنا فعلا كنا شوية عيال على الفيس بوك والنت وقدرنا نغيير , وانتم كنتم 30 سنه بتصقفوا وبتهللوا

...
ياريتكم كنتم شوية عيال على النت والفيس بوك أو أى أختراع أخر حتى لو كانت البندقية الرش بتاعت فتح عينك تأكل ملبن , من عشرين سنه فاتوا , كان زمانى بدعيلكم فى كل صلاة وببكى دم على اللى ضحوا بأرواحهم منكم ’ كل لما ألاقى نفسى عايش حياة كريمة قادر أوفر لأولادى كل اللى بيطلبوه منى , لأنكم كنتم السبب إن مافيش حرامية بيسرقونى , والبلد مليانه فلوس وبتراعى الفقير قبل الغنى , وكلنا ماعندناش أى مشاكل مادية , وكنت هكون سعيد وشاكر ليكم جدا , أنى كنت من الساعة الثامنه مساءا موجود بسريرى لأنى ليس لدى أى مشاكل مادية تجعل النوم يفارق عينى باليومين نتيجة التفكير فى الالتزامات السنوية والشهرية والنص شهرية والاسبوعية واليومية , ومشاكل الحياه , وتعرضى فى نهار يومى لإهانه من أحد ضباط الشرطة فى أحد الاقسام لمطالبتى بحق من حقوقى ضد احد ولاد الناس العيليوى , أو بكائى لمدة عشر دقائق متصلة عندما سمعت فى الساعة الثانية صباحا من أحد عمال النظافة فوق كوبرى التونسى على الاتوستراد عندما استوقفنى وجوده بهذا الوقت لأسأله لماذا تعمل للأن , فيقول لى أن مديره جزاه الله خير بعد مراجعة أدارته وافق على أن يعمل بنظام الورديتين , لأن مرتبة عن الوردية الواحده 180 جنيه شهريا , وبواقع الورديتين أصبح دخلة يقترب من 400 جنيه ولديه اربعة أولاد وزوجة وام ,

علشان كل اللى قولته ومثلة عشرات الأمور التى لم أذكرها أصبحت فتى من فتيان النت والفيس بوك , وأفتخربذلك

هذا النت والفيس بوك الذى وأنا واحد من الناس لمست منكم سخرية وأستهزاء منكم تحطم أعظم السواعد , وتهد أعلى الجبال ,

إذا أردتم أن تقولوا اننا لم نكن نحن من صنع الثورة

فكفانا فخرا أننا كنا الشرارة , التى أحرقت قلب الفساد ونظامة

لقد تريثت كثيرا وأنتظرت حتى لا أكتب هذا الكلام

ولكن مع أكتساح نعم لإستفتاء تعديل الدستور

رأيت فى وجوهكم مره أخرى نفس الملامح المتأهبه لقنص فريستها , نفس الملامح التى رأيتها فى وجوهكم يوم 28 يناير , وكأنه أنتقام من موقف سابق أنتصرنا فيه عليكم

مواطنى بلدى وأصحاب جنسيتى ودمى وأقاربى وأصحابى

نحن لم ننتصر على أحد وأنتم لن تنتصروا على أحد

مصر هى التى أنتصرت , وستظل تنتصر

بقى كلمتين وهيوجوعوا أوى بس بننسى اننا واحنا بنتحرق إن النار بتطهرنا


( ليس ذنبنا أنكم صعكتم دهشة من خطوتنا الإيجابة الجريئة تجاه وطننا , وانكم لم تكونوا متواجدين فيها منذ بدايتها , وهكذا ماحدث وما أزهلكم فجعلكم تنتقدونا وكثيرا من الاحيان تسبونا , وتطالبوا بحرقنا , ثم عدلتم ببعض الحكمة عن موقفكم , ونزلتم لتشاهدوا القرد وهو بيتنطت فى ميدان التحرير , وبالمره تمسكولكم كام علم وتتصوروا مع الدبابات للتاريخ , وحينما تنحى مبارك هتفتم للثورة , والان بعد الاستفتاء بنعم وكأننا كفار عندما كنا نريد تغيير فورى لكل شئ وهذا مافرضة علينا مافعلناه فى التحرير فقد وجدنا الفرصة قائمة لنبدأ الصفحة من أولها وهى بيضاء ويكتب المصريين كل مايريدونه لجعل حياتهم مثل لون الصفحة , وانتم أردتم الاستقرار والهدوء , والذى كان سيحل فى الحالتين , ولكننا رحبنا بنعم وقلنا كلنا فى نفس المركب

أرجوكم أركبوا نفس المركب فى كل أختلافاتنا

فليس هناك لأحد سنتيمتر واحد ديمقراطية زيادة لأحد عن أحد فى هذا الوطن

وكلنا الان نقوم بتحميل الحرية فى عقولنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.