16‏/12‏/2010

مسشار الأمن القومي الاسرائيلي: لايمكننا هزيمة حزب الله وخسائرنا ستكون فادحة

وكالات،15/12/2010 


قال المستشار السابق في ما يسمى بـ "الأمن القومي الاسرائيلي" جيورا ايلاند أمس الخميس ، ان "اسرائيل" لا تستطيع هزيمة حزب الله في مواجهة مباشرة وان الحزب سيلحق ضررا بالغا بالجبهة الداخلية للكيان الاسرائيلي في حالة اندلاع حرب.
وقال جنرال الجيش السابق الذي عمل مستشارا للأمن القومي لرئيسي وزراء حكومة الاحتلال السابقين اريئل شارون وايهود باراك: "اسرائيل لا تعرف کيف تهزم حزب الله".
وقال لراديو الاحتلال، ومن ثم فإن نشوب حرب بين "إسرائيل" وحزب الله قد يکبد حزب الله خسائر فادحة لکن حزب الله سيلحق اضرارا أشد بالجبهة الداخلية الاسرائيلية عما فعل قبل أربع سنوات ونصف السنة.
واضاف ايلاند مرددا ما قاله مسؤولون اسرائيليون: وسيلتنا الوحيدة لمنع الحرب القادمة ولکسبها اذا وقعت هي ان يکون واضحا للجميع .. ان اي حرب بيننا وبين حزب الله ستکون حربا بين "اسرائيل" ولبنان وستتضمن تدميرا لدولة لبنان وبما أن أحدا لا يريد ذلك بما في ذلك حزب الله والسوريون او الايرانيون فهذه هي الطريقة الوحيدة لخلق الردع.
لكن ايلاند قال: ان مثل هذا السيناريو سيجعل العالم کله يصرخ من أجل وقف إطلاق النار خلال يومين وهو ما من شأنه ان يکون في صالح "اسرائيل" بدلا من الاضطرار للتعامل مباشرة مع کل صواريخ (حزب الله التي يعتقد ان عددها) 40000 صاروخ.

ويكيليكس:سكوبي: مبارك نجا من الاغتيال 3 مرات..ويرى نفسه الحاكم الصارم العادل

حازم فؤاد
مبارك
مبارك
نشرت صحيفة "الجادريان" البريطانية وثيقة جديدة ضمن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً، الوثيقة الجديدة هي رسالة سرية أرسلتها السفيرة الأمريكية الحالية في القاهرة مارجريت سكوبي لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والتي استعرضت فيها سكوبي توقعاتها لانتخابات الرئاسة المصرية المقررة في 2011، إضافة إلى عرض مفصل عن الرئيس مبارك ورؤيته الشخصية للعديد من القضايا.

وبدأت سكوبي رسالتها المؤرخة في 19 مايو 2009 بالقول : "إن زيارة الرئيس مبارك الأخيرة للولايات المتحدة كانت في أبريل 2004، وهي الزيارة التي كسرت عادة سنوية حافظ عليها الرئيس مبارك طوال عشرون عاماً، وهي عادة زيارة البيت الأبيض".

وتضيف سكوبي بالقول "إن المصريون يرون أن زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن ستكون بداية عهد جديد في العلاقة بين القاهرة وواشنطن، يعود فيها الاحترام المتبادل بين البلدين، والذي يعتقد المصريون أنه تضائل خلال السنوات الأخيرة.

وقد شجعت المواقف الأولية التي أبداها كل من الرئيس ووزيرة الخارجية والمبعوث الخاص جورج ميتشيل الرئيس مبارك على إدراك أن الإدارة الأمريكية الجديدة تنوي استعادة حالة الدفء مع القاهرة، والتي طالما ميزت العلاقات المصرية الأمريكية".

وتتابع السفيرة الأمريكية في رسالتها بالقول :"يريد المصريون أن تكون تلك الزيارة دليل اثبات على أن مصر لا تزال الحليف العربي الذي لا يمكن الاستغناء عنه للولايات المتحدة، فالرئيس مبارك زعيم يفتخر بنفسه وبأمته، وهو يستمد ذلك الثقل من خبرته الطويلة في الحكم وفي القضايا السياسية الإقليمية".
وقدمت سكوبي في رسالتها "بروفايل" للرئيس مبارك، قالت فيه "يبلغ الرئيس مبارك 81 عاما وهو في صحة جيدة، إلا أنه يعاني من مشكلة في السمع في أذنه اليسرى.

ويقدر مبارك جيداً الاحترام الذي تحظى به مصر واحترام منصبه، إلا أنه لا يتأثر بالنفاق الشخصي.

يدعم الرئيس المصري ملاحظاته بحكايات وقصص توضح خبرته الطويلة بالإضافة إلى حسه الفكاهي.

لقد أصابته وفاة حفيده محمد بحالة حزن عميق والتي بلا شك ستؤثر على معنوياته تجاه الزيارة التي يرغب في القيام بها بشدة.

خلال سنوات حكمه الثمان والعشرون، نجا مبارك من ثلاث محاولات اغتيال، حافظ على السلام مع اسرائيل، صمد أمام حربين في العراق وفترة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة منذ 2003،  كما واجه الركود الذي يصيب الاقتصاد بشكل متقطع، إلى جانب أنه سيطر على التهديدات الارهابية الداخلية".

ووصفت سكوبي في رسالتها الرئيس مبارك قائلة "إنه واقعي، حذر ومحافظ بالفطرة، وليس لديه الوقت الكافي لتحقيق الأهداف المثالية، إن الرئيس مبارك يصف الرئيس جورج بوش بأنه ساذج، يسيطر عليه مرؤوسيه، كما يعتبر مبارك أن بوش غير مهيأ للتعامل مع عراق ما بعد صدام، خاصة في ظل تنامي الدور والتأثير الإيراني في المنطقة".

وتضيف السفيرة الأمريكية في رسالتها لكلينتون بالقول : "في عدة مناسبات، عبر مبارك عن أسفه تجاه الغزو الأمريكي للعراق واسقاط صدام، وبطبيعة الحال اعتبر أن مصر ليست مثل صدام فهو لا يجد ما يزعجه في ذلك، إلا أنه حريص على أهمية العراق ومصر في مواجهة إيران. ولايزال عند رأيه بأن العراق في حاجة إلى رجل عسكري قوي وصارم، وعادل في قيادته. ونحن نعتقد أن هذا الرأي يوضح رؤية مبارك لنفسه كحاكم صارم وعادل يضمن الحاجات الأساسية لمواطنيه.

تقول سكوبي : "إن أكثر الموضوعات التي يمكن من خلالها فهم رؤية الرئيس مبارك ونظرته للعالم من حوله، هو موضوع المطالبات بوجود منافسة سياسية حقيقية في مصر وخفض سيطرة الأمن على البلاد، وبشكل أكيد، فإن نظرية "الكشف عن الأسماء المتورطة" في السنوات الأخيرة جعلته أكثر تمسكا برفض الالتفات لوجهة نظرنا. ومع ذلك، فإنه سيكون أكثر استعداداً للنظر في الأفكار والخطوات التي من الممكن أن تسمح بحوار مجتمعي محدود، ففهمه لبلده والمنطقة من حوله يدفعه إلى توخى أقصى درجات الحذر، ولقد سمعناه يعبر عن اسفه تجاه نتائج الجهود التي بدأتها الولايات المتحدة للإصلاح في العالم الإسلامي.
وللتدليل على صحة رؤيته، دائماً ما يشير الرئيس مبارك إلى ما حدث في إيران، حيث طالبت الولايات المتحده شاه إيران باجراء اصلاحات، فما كان إلا أن وقعت البلاد في أيدي المتطرفين الثوريين، وأينما وجدت جهود الولايات المتحدة من أجل الإصلاح، فهو يشير إلى الفوضى وغياب الاستقرار.
وتتابع سكوبي في رسالتها : "وبالإضافة إلى تحذيراته المتعلقة بالعراق، فهو دائماً ما يذكرنا بتحذيراته من اجراء انتخابات فلسطينية في 2006 والتي جلبت حماس (إيران) إلى عتبة داره، والآن نحن نفهم مخاوفه من أن باكستان على حافة السقوط في أيدي طالبان، فهو يلقي ببعض اللوم على الولايات المتحدة التي أصرت على بعض الإجراءات التي أدت إلى إضعاف سلطة الرئيس الباكستاني مشرف.

على الرغم من أن مبارك على يقين بأن الرئيس السوداني عمر البشير قد ارتكب الكثير من الأخطاء، فإنه لا يمكن أن يدعم جهود ازاحته عن السلطة.
إن الرئيس مبارك ليس لديه أي شخص مقرب يثق فيه أو مستشار يمكنه التحدث إليه، فهو يمنع مستشاريه الرئيسيين من العمل خارج إطار سلطاتهم المقيدة تماماً.

إن الرئيس مبارك شخصية مصرية كلاسيكية تميل إلى العلمانية، فهو يكره المتطرفين دينياً وتدخلاتهم في السياسة، وتمثل جماعة الإخوان المسلمين بالنسبة له "الأسوأ"، فهم لا يتحدون فقط نظام مبارك، بل رؤيته وقناعاته فيما يتعلق بمصالح مصر.

وفي الجزء المخصص لموضوع الخلافة في مصر، كتبت سكوبي في رسالتها : "من المقرر إجراء انتخابات الرئاسة في 2011، وإذا كان مبارك حياً فسيخوض تلك الإنتخابات، وحتما سيفوز. وعند سؤاله عن الخلافة، يقول مبارك إن تلك المسألة يحكمها الدستور المصري. فعلى الرغم من انتشار النقاشات الخلفية عن تلك القضية، إلا أنه لا أحد في مصر يعلم من سيخلف مبارك أو تحت أية ظروف سيتم ذلك.

الأكثر ترجيحا لخلافة الرئيس مبارك هو نجله جمال الذي يتنامي دوره في الحزب الحاكم بشكل كبير، بينما يشير البعض إلى امكانية قيام اللواء عمر سليمان مدير المخابرات بترشيح نفسه، كما يشير آخرون إلى الحصان الأسود عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

فالصورة المثالية التي يرسمها الرئيس مبارك للقائد الصارم العادل لا تنطبق على جمال نظراً لافتقاده الخبرة العسكرية، وهو ما قد يفسر تحفظ مبارك في الحديث عن موضوع الخلافة. ففي الواقع يضع الرئيس مبارك ثقته في الله وفي قوات الجيش المنتشرة وقوات الأمن لضمان عملية انتقالية سلسلة".

لماذا لم يقدم مبارك التعازي لنجاد في ضحايا التفجيرات رغم إرساله مساعدات لإسرائيل؟

أحمدي نجادكتب / معتز منصور
ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا أمس الأربعاء بمدينة جابهار بأحد في المساجد الشيعية بالتزامن مع احتفال الإيرانيين بذكرى يوم كربلاء، إلى أكثر من 40 قتيل وحوالي مائة مصاب .وكانت جماعة "جند الله" السنية قد تبنت العملية التفجيرية في وقت لاحق، وأكدت ذلك من خلال بيان نشرته على موقعها الإلكترونية مشيرة إلى أنها أقدمت على هذه الخطوة ردا على شنق قائد الجماعة الأمير عبد المالك ريجي، الذي سبق أن اعتقلته السلطات الإيرانية في فبراير الماضي قبل أن يتم إعدامه في يونيو، وأضاف البيان أن منفذي العملية شابان انتحاريان هما سيف الرحمن شبهاري وحسن خاشي.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني اتهامه لأمريكيين والدولة الصهيونية وقوفها خلف التفجيرات في محاولة منها لإحداث شقاق بين السنة والشيعة في إيران.
ورغم ذلك، سارعت كثير من الدول الغربية والعربية لإدانة الهجوم عقب وقوعه مباشرة، حيث أدان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الهجوم ووصفه بالـ"هجوم حقير" مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن التفجيرات، كما نددت كل من بريطانيا وفرنسا بالتفجير من خلال بيانات صدرت عن خارجيتهما، في حين أبدى "بان كي مون" سكرتير عام الأمم المتحدة صدمته الشديدة من العملية.
وهو نفس ما فعلته بعض الدول العربية مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية، وتقدموا بالتعازي للرئيس الإيراني أحمد نجاد وأسر الضحايا، كما أدان عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية من خلال بيان صادر عن الجامعة، عن تضامنه مع المصاب الجلل الذي طال الشعب الإيراني.
يأتي ذلك في الوقت الذي التزمت فيه الخارجية المصرية الصمت التام تجاه العملية، ولم يصدر عنها أي بيان بالتنديد أو الشجب أو الاستنكار، كما لم تعلن الرئاسة المصرية حتى الآن عن إجراء أي مكالمات بين الرئيس المصري ونظيره الإيراني لإبلاغ التعازي، أو حتى إرسال أي برقيات تعزية للجانب الإيراني كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، وهو سلوك يتناقض تماما مع ما سارعت وقامت به السلطات المصرية قبل أيام، عندما اندلعت بعض الحرائق في شمال إسرائيل، حيث لم تكتفي الخارجية المصرية والرئاسة بتقديم التعازي وإرسال البرقيات، بل قدمت السلطات المصرية المساعدات الفعلية للإسرائيليين وأرسلت مجموعة من طائرات الإنقاذ للمساعدة على إخماد الحرائق وإنقاذ المصابين.

15‏/12‏/2010

ويكيليكس: جمال مبارك: القضاة يقللون عدد الناخبين.. والمغربي:الحرس القديم لن يبقى طويلا

جمال مبارك 
 التاريخ: 11/ 10/ 2005
السفارة الأمريكية بالقاهرة
 سري
 هذه الوثيقة مقتطعة من وثيقة أصلية لم يتم العثور عليها.
 الموضوع: نائب الأمين العام المساعد بوزارة  الخارجية لشئون الشرق الأدنى، ليز تشيني، تقابل جمال مبارك في 28 سبتمبر.
 صنفه: نائب رئيس البعثة ستوارت جونز
 الملخص:
في 28 سبتمبر عقدت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، إليزابيث تشيني، مقابلة مع جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، حول حملة والده الرئاسية، والذي وصفها جمال بأنها حققت نجاحا كبيرا. كما أنه استعرض تحضيرات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة. قالت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى، تشيني، لجمال مبارك بأن الحكومة الأمريكية تولي أهمية قصوى للمراقبة الدولية، وحثته على استخدام نفوذه لتشجيع الحكومة المصرية والحزب الوطني الديمقراطي لاتخاذ إجراءات تطويرية ملموسة في العملية الانتخابية. وأشارت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية إلى أن الإصلاحات الحقيقية في الانتخابات البرلمانية ستكون مهمة بالنسبة للإصلاحات الديمقراطية في مصر.
 نهاية الموجز.
 التفاصيل:
مهندس حملة الحزب الوطني الديمقراطي يستعرض إبداعاته:
عقدت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، تشيني، مقابلة مع جمال مبارك في 28 سبتمبر حضرها مسئولون سياسيون (لأخذ الملاحظات) وكاربتنر نائب الأمين العام المساعد، ومسئول الجلسة، لمناقشة مسار الإصلاح السياسي في مصر. افتتح جمال الاجتماع بسؤاله عن إعصار كاترينا وريتا، ووافته تشيني بتطورات جهود إزالة آثار الإعصار، والإصلاحات، وشكرته على مواد الإغاثة التي أرسلتها مصر. قال مسئول الجلسة أن واشنطن تشعر بالامتنان لسرعة نقل مصر للمياه والبطاطين ومواد الإغاثة الأخرى. 
 عودة للانتخابات الرئاسية في 7 سبتمبر، أشار جمال إلى أن الزملاء في الحزب الوطني الديمقراطي كانوا يعملوا في الحملة منذ يونيو، حين قال الرئيس بأنه يريد "فريق جيد لحملته الانتخابية." قال جمال أن الفريق، والذي تضمن أحمد عز ومحمد كمال، حيث استخدموا مجموعات الاستهداف والاستطلاع لتوصيل رسالة الرئيس. بعد أن ابتكر الفريق "برنامجا له مصداقية"، حيث "بسط" الحزب الوطني الديمقراطي رسالته لتصل إلى المجموعات المستهدفة، استغل الحزب فترة الحملة (من 17 أغسطس، غلى 3 سبتمبر) للوصول للناخبين.
 أشار جمال إلى أن والده وجه الحزب "لإدارة حملة إيجابية"، وألا يردوا على أي هجوم سوى ذلك الذي يسيء تفسير السياسات. وأعزى جمال نجاح الحزب لتعبئة جدول أعمال الحملة بالفاعليات (ما يقرب من فاعلية كبرى يوميا) إلى جانب المؤتمرات التي يعقدها قيادات الحزب في المحافظات، والخطابات الشخصية من الرئيس إلى 7000 قيادي حزبي في الوحدات الأساسية (مثال: قيادات الدوائر الانتخابية). وفقا لجمال، فإن قيادات الدوائر الانتخابية "في غاية الأهمية" وهم "العامود الفقري" لإلهاب حماسة الشباب من الناخبين في الحزب الوطني. في إجابة على سؤال  نائب الأمين المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، قال جمال أن والده استمتع بـ"حدة" الحملة وبانخراطه في نشاطات الحزب.
 قال جمال أن الفاعلية النهائية في الحملة، هي المسيرة في قصر عابدين في القاهرة، وكانت "ناجحة نجاحا كبيرا" حيث ربطت الرئيس بمرحلة تاريخية مهمة في ذاكرة مصر.
 قالت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية أن حكومة الولايات المتحدة مازالت تحث الحكومة المصرية على دعوة المراقبين الدوليين، وألحت على جمال ليعين المناطق التي يعتقد أنه يمكن تحسينها في الانتخابات المقبلة. وصف جمال القوائم الانتخابية القديمة وغير المتجانسة بأنها "ليست قضية كبيرة"، لكنه أشار إلى أن تنقيحها سيكون مخطط طويل المدى. ألقى جمال باللوم على المشرفين على صناديق الاقتراع من القضاة المبالغين في الحماس، والذين رفضوا، كما زعم، أن يسمحوا لأكثر من مصوت واحد للدخول إلى كابينة الاقتراع، وقال أنهم تسببوا في انخفاض إقبال الناخبين على الانتخابات الرئاسية (7 مليون مصوت، 23 بالمائة من المصوتين). وقال جمال: "كنا نأمل في أن يقبل على صندوق الاقتراع على الأقل 9 مليون ناخب، لكن كثير من الناس عادوا لمنازلهم بدون أن يتمكنوا من التصويت بسبب انتظارهم لفترات طويلة".
 وصف جمال الجدل المثار حول المراقبة المحلية في الانتخابات بأنه "فوضى كبيرة"، واشار إلى أن الحزب حاول أن يلعب دورا بناء في هذه القضية وهو مختف من مسرح الأحداث، بالرغم من معوقات لجنة انتخابات الرئاسة وبعض القضاة. كررت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى أراء الحكومة الأمريكية حول الرقابة الدولية وحثت جمال على أن يستخدم نفوذه لدعم المراقبة الدولية والمحلية.
 خطط للانتخابات البرلمانية: 
 وبالانتقال إلى الانتخابات البرلمانية، والتي ستجرى على ثلاثة مراجل تبدأ من 8 نوفمبر، قال جمال أن الفرق الجوهري بينها وبين الحملة الانتخابية الرئاسية هو أنها ستكون حملات لـ444 برلمانيا وستعتمد على جهود الحزب لا الرئيس. يخطط الرئيس لحملات بالنيابة عن بعض المرشحين، غلى أن خطط الحزب هي أن يستغل نفس حملة ميدان هليوبوليس والفريق الأساسي، بالرغم من أنه سيتم إعادة تشكيل هذا الفريق استعدادا للمعركة.
 سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى عن كيفية اختيار الحملة لمرشحيها. أشار جمال إلى أن عملية اخيتار الحزب للمرشحين لم تنجح في الماضي، لأنها مررت مرشحين من ذوي الجيوب الثقيلة لكسب تأييد الحزب حتى لو لم يكونوا مؤهلين للفوز في الانتخابات. (ملحوظة: في انتخابات سنة 2000 فاز مرشحو الحزب الوطني بأقل من 40 بالمائة من المقاعد. وكان معظم الفائزين من "مستقلي الحزب الوطني" من الذين لم يحظوا بتأييد الحزب لكنهم فازوا في الاقتراع وأعادوا الانضمام للحزب ومن ثم استعاد الحزب الوطني الديمقراطي سيطرته على البرلمان. نهاية الملحوظة).
 قدم جمال رؤية عامة حول العملية الجديدة. قال أن الحزب سيبدأ "المرحلة الأولية" في الأسبوع الأول من أكتوبر، والتي من شأنها أن تجمع رؤساء الدوائر الانتخابية مع قيادات أساسية لتحديد المرشحين المحتملين. قال جمال أنه بالإضافة المنافسة الشعبية، فإن الحزب يستخدم استطلاعات الرأي، والتحليلات المتعلقة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، كـ"برمجيات" للتحليل لخلق قائمة حزبية موحدة للمرشحين.
 لكن كيف سيكونون أفضل من المرات السابقة؟
 قال جمال أن الانتخابات البرلمانية ستكون، مقارنة بالانتخابات الرئاسية، "أكثر فوضى وأسهل" في آن واحد. ألحت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى على جمال أن يقترح خطوات على الحكومة المصرية يمكن اتخاذها في الأسابيع القليلة القادمة تظهر التزام الحكومة بالإصلاح السياسي. وفي رد على سؤال نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى عن استخدام الحكومة المصرية لصناديق اقتراع شفافة بدلا من من الصناديق الخشبية الموجودة بالفعل، قال جمال مبارك أنها "أجمل". وقال، الأهم بالنسبة لمصر هو الإشراف القضائي. كما نبذ جمال كل الادعاءات الخاصة بمشاكل متعلقة بالحبر الفسفوري، والتصويت لأكثر من مرة، وتصويت المواطنين غير المسجلين. وقال أن كل هذه الادعاءات "غير ذات أساس".
 المشكلة الأهم من وجهة نظره هو العجز المعلوماتي. النخابون في أحيان كثيرة لا يعلمون الدائرة التي يب أن يصوتوا فيها، كما أن قوائم الناخبين ليست متاحة بالشكل الكافي أو للوقت الكافي. وقال أن ما يجب فعله هو إتاحة المعلومات حول أماكن الدوائر الانتخابية، وإتاحة فرصة التصويت للناخبين، لأن ذلك بالنسبة لجمال الأولوية القصوى.
 سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى جمال حول الفترة ما بعد الانتخابات البرلمانية، فأجاب بأن الناخبين غير المسجلين في مصر أصبحوا مهتمين بالسياسة ومتحمسين لتسجيل أنفسهم للتصويت في المستقبل حين يتم فتح فترة التسجيل في آخر 2005. سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى فيما إذا كان هناك أي حزب معارض سيأخذ خمسة بالمائة من مقاعد البرلمان المنصوص عليها لترشيح أحد أعضائه للرئاسة، هز جمال كتفيه وقال أن هذا يعتمد على تنظيم أحزاب المعارضة وانضباطها. سألت الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى فيما إذا كانت الحكومة المصرية ستراجع المادة 76 مرة أخرى، في حال ما إذا فشل أي حزب معارض للحصول على النسبة، أجاب جمال بأن الحديث عن تعديلات إضافية في المادة 76 يعد سابق لأوانه "الحبر لم يجف بعد"، كما قال.
 وقال أن القوانين الخاصة بالترشح في عام 2005 والتي كانت تهدف لزيادة عدد المرشحين لا يمكن زيادتها في الانتخابات المستقبلية. قال أن القيود الأقل نسبيا في 2005 كانت ضرورية كبداية للأحزاب حتى "يستجمعوا أنفسهم". على المدى الطويل، فإن تشجيع مرشحين ضعفاء ليس لديهم تمثيل برلماني قوي "سيكون الطريق الأمثل نحو الفوضى".
 سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى عن رأيه في الشائعات التي تحوم حول عزم الرئيس لتعيين نائبا له. زعم جمال أنه يجهل الأمر. فسألته: هل يجب على الرئيس أن يعين نائبا له؟ صمت جمال للحظة ثم قال أن بعض الناس يعتقدون بأن الرئيس يجب أن يعين نائبا بينما يرى البعض الآخر أن التعديلات الدستورية الأخيرة تجعل من تعيين نائبا للرئيس أمرا غير ضروري. ثم قال جمال: "أنا أسمع الرأيين".
 رجل كامل؟
حضر كل من نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى، ونائب الأمين العام المساعد كاربتنر بعد ذلك حفل استقبال أقامه الحزب الوطني الحاكم للهيئات الدبلوماسية، في 29 سبتمبر، بناء على دعوة جمال مبارك، بمناسبة المؤتمر السنوي للحزب. التف أعضاء الهيئات الدبلوماسية، بما فيهم السفير الإيراني، حول جمال مبارك رغبة في جذب انتباهه ومصافحته. وقف ممثلا الحرس القديم، كمال الشاذلي وصفوت الشريف، سويا على الهامش بينما كان جمال في مركز الاهتمام. أخبر وزير السياحة، أحمد المغربي، الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى أن أعضاء الحرس الجديد يحظون بتصفيق طويل وعال كلما اعتلى أحدهم المنصة في اجتماع الحزب. بينما يستقبل الحضور أعضاء الحرس القديم، على العكس تماما، بالصمت والتأدب. وبناء عليه، قال المغربي: "لا تعتقدون أن الحرس القديم سيستمر معنا لفترة طويلة"
 تمكنت تشيني من مراجعة البرقية.
ريتشاردوني
http://www.dostor.org/politics/egypt/10/december/15/33321

14‏/12‏/2010

ويكيلكس: المؤسسة العسكرية في مصر ترفض جمال مبارك رئيسا

 ترجمة: نوارة نجم
نشرت صحيفة لو موند الفرنسية في 13 ديسمبر 2010 مقالات عن مجموعة وثائق جديدة تسلمتها حصريا من ويكيليكس، ومنها عدة وثائق تخص مصر، وإليكم نص المقال الأول كما ورد في صحيفة لوموند:

 لفترة طويلة، ظل الرئيس مبارك، ووريثه الافتراضي، جمال مبارك 47 سنة، ينكران طموح جمال مبارك في أن يخلف والده ذات يوم ويعتلي كرسي الرئاسة في مصر. أما الآن فيبدو أن هذا الإنكار حقيقي. بدعم من والده سنة 2002، تولى جمال مبارك منصبا قياديا في الحزب الوطني الديمقراطي، وهو الحزب الوحيد تقريبا الذي يتحكم في مصير مصر. وبدأت حملة الملصقات لتمجيد جمال مبارك، الذي يعمل في المجال المصرفي، في المدن الكبرى بمصر.

 السيناريو الذي يتم تداوله في الأروقة هو كالآتي: يتقدم الرئيس مبارك للترشيح في انتخابات الرئاسة لسنة 2011، وسينجح بالطبع، وبعد عامين، سيقوم "الريس"، والذي سيكون وقتها قد بلغ الرابعة والثمانين أو الخامسة والثمانين، بالتقاعد لأسباب صحية، وتؤمن المؤسسة العسكرية، والأمن الداخلي، حتى يتأكد من أن الجهتين لن تعترضا على تتويج ابنه الأصغر.
"شخص لم يكمل حتى خدمته العسكرية" لفترة طويلة، عمد الدبلوماسيون الأمريكيون المتواجدون في مصر على العمل لخدمة هذا السيناريو التوريثي. في برقية سرية أرسلت في مايو 2007، حصلت عليها ويكيليكس، وتنفرد بنشرها صحيفة لوموند، كتب السفير الأمريكي فرانكيز جوزيف ريتشاردوني، وهو الوحيد الذي يجرؤ على وصف النظام المصري في كتاباته بـ"الديكتاتور"، مشيرا إلى أنه قد تم بالفعل "تحسين آليات الحزب الوطني الديمقراطي، وقد حانت اللحظة لتحقيق الانتصار الانتخابي" (لجمال مبارك).

 وأشار قائلا بأنه من المؤكد أن هناك مرشحين آخرين محتملين ليكونوا خلفا لـ"الريس"، مثل عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، والذي كان يأمل منذ سنوات أن يتم تعيينه كنائب لرئيس الجمهورية (مبارك، والذي استمر حكمه لما يقرب من ثلاثين عاما، هو أول رئيس للجمهورية لم يسم نائبا له أبدا)، وهو "يكره فكرة تولي جمال مبارك للرئاسة"، ويبدو أنه ليس الوحيد الذي يرفض رئاسة جمال.

 في سبتمبر 2008 استقبلت السفارة الأمريكية محللا سياسيا مصريا لم يذكر اسمه في الوثيقة في مقر السفارة الأمريكية، وشرح المحلل السياسي للسفيرة الجديدة آنذاك مارجريت سكوبي "أن قاعدة جمال القوية تكمن في مجتمع رجال الأعمال، ولا يمتلك نفس القاعدة في المؤسسة العسكرية". فالمؤسسة العسكرية، التي "يجب ألا ننسى أنها مركز السلطة في مصر" - حيث أن كل رؤساء مصر جاءوا من المؤسسة العسكرية منذ الإطاحة بالملكية - لا تحب جمال، وفي مذكرة أخرى كتب عنه: "هو شخص لم يكمل حتى خدمته العسكرية"، لديه طموحات إصلاحية ليبرالية، بما في ذلك الخصخصة، ويهدد مصالح المؤسسة العسكرية التي اكتسبتها.
مرشحون كثر: الوسيلة الأمثل لخلق الفوضى:

في بعض الظروف، على سبيل المثال إذا توفي حسني مبارك قبل أن يمكن ابنه، "فليس بمستبعد أن ترفض المؤسسة العسكرية تنصيب جمال "، كما كتب السفير ريتشاردوني في 2007، ولم يحدث أي تغير يذكر منذ ذلك الحين.

 في 6 يناير 2008، تحدث الرئيس مبارك عن مميزات ابنه المفضل في السفارة الأمريكية قائلا: "هو يسعى للكمال، ومثالي، ودقيق"، "كما أكد الريس".

 ربما يكون دقيقا، لكن ليس فيما يخص وعوده.
من صحيفة: لوموند، 13/12/2010

 الكاتب: باتريس كلود.

http://www.dostor.org/politics/egypt/10/december/14/33259

12‏/12‏/2010

إبراهيم عيسى يكتب: عار على الاستبداد

إبراهيم عيسى سقطت رهانات كثيرة عقب سقوط الحزب الوطنى فى الانتخابات الاخيرة
نعم سقط الحزب الوطنى ،فقد بدا مثل اللص الذى نط على شقة ليسرق خزنة ليلا لكنه استخدم لحام اكسجين مزعجا وصاخبا وأدوات بدائية معطوبة وأشعل أضواء الشقة وشغل الاستريو كى يغلوش على صوت اللحام فأيقظ الشارع كله حتى أن السكان والجيران وأهل الحى عرفوا أنه يسرق فوق فى الشقة اللى فى التالت! وخرج أكثر من ساكن يصرخ عليه

ياعم إتنيل إسرق بسرعة وخلصنا من قرفك عشان نعرف ننام ورانا شغل الصبح إلهى يخرب بيتك!

أثبت رجال الاستبداد فى مصر أنهم عار على الاستبداد

فالمستبدون فى كافة أنحاء العالم لابد وأنهم يتبرأون ممن زور الانتخابات بهذه الطريقة الفضائحية!

لكن يبقى أن الرهانات المغفلة التى كنا نسمعها من البعض  وهو يرمى أوراقه على مائدة الروليت السياسية قد سقطت كذلك حتى لم يعد  يصدقها إلا المتواطؤ أوالفاسد أو الغبى!

سقط الرهان على حكمة الرئيس ووعود الرئيس فالرئيس ذات نفسه تطلع لانتخابات نزيهة كما خطب فينا وقال فهل تراهن على رئيس لا يحقق رجاله تطلعه وحتى لو كان الرد سقيما فى تكراره أن الرئيس لايعرف فهل تثق فى رئيس لا يعرف ما يفعله رجاله !

سقط الرهان على الإصلاح  من داخل الحكم والحزب فالداخل يغطس فى التضليل والتزييف وتعطنت الجذور فلا طائل من الفروع ، فمشهد تصريحات نظيف وعز وهلال وكمال عن نزاهة الانتخاب ينطبق تماما على مشهد بيانات الإذاعة المصرية عن دخول دباباتنا تل أبيب خلال نكسة يونيه لكن المذيع أحمد سعيد الذى نسبوا له هذه البيانات  كان بريئا تماما وقتها فهو لم يكن  يعرف بل يذيع  بيانات مكتوبة له كذابة كذبا مريضا وجنونيا بينما يذيعها لنا مباشرة أثناء نكسة ديسمبر فريق الحزب الوطنى بدون ذرة واحدة من خشية أو من صحة ! 

سقط الرهان على الأحزاب الثلاثية التافهة والفارغة بقياداتها المتواطئة فعليا والبليدة سياسيا والفقيرة عقليا وطريقتها الخدامة للسلطة وقد اثبتت الانتخابات أن هؤلاء الزعماء الثلاثة أخطر على مصر من كتيبة فساد واستبداد السلطة!

سقط الرهان على الاخوان  المسلمين فهى جماعة حلقية محصورة على مصالحها وعلى ذاتها تقودها دار مسنين سياسية ، تستمر وتستمرأ لعب دور الضحية وتسكت على الإهانة والصفع والركل حتى تبدو جماعة ماسوخية تهوى تعذيب الذات أكثر مما تبدو جماعة وطنية تعمل لصالح الوطن وفق منظور إسلامى وتمارس أكبر عملية تضليل على شبابها وجماهيرها قامعة لكل معارضة داخلها كما أنها تزور على المجتمع حين تصور نفسها جماهيرية وواسعة الانتشار بينما لا تملك إلا تسليم خدها الأيمن للنظام بعد أن يضرب خدها الأيسر فلما يفرغ من هذا وذلك تسلمه بطنها وظهرها كى يكمل فيكتمل!

يبقى السؤال منطقيا جدا الآن ، طيب لامؤاخذة نعمل إيه ونراهن على من ؟

أشكرك على السؤال والعفو على الإجابة!

فقط  أعطنى يومين تلاتة وأنا أجاوبك !

إبراهيم عيسى يكتب: نكتشفها أو نخترعها!

إبراهيم عيسى ما الحل ؟
الحل فى بضعة آلاف من المصريين (وربما بضعة مئات منظمين فى مواضع مؤثرة ) يؤمنون بأنهم يمثلون الشعب ويلتزمون بآماله ويشاركونه أهدافه لديهم قيادة منفتحة ومتفاعلة مع أعضائها ، هذه المجموعة هى التى تعمل على التغيير فى مصر بكافة السبل والأدوات المدنية غير العنيفة وإن كان لها أن تختار المواجهة والمصادمة السلمية ، هذه المجموعة غير ما هو موجود وسائد وحالى ،
لا تعمل وفق عمل جبهوى يتكون من مشارب وفصائل شتى فهذا النوع من العمل فى مصر محكوم عليه بالفشل على مدى تاريخه ولم نشهد عملا ناجحا واحدا لمجموعة مكونة من فصائل أو ممثلى فصائل مختلفة ومتناقضة التيارات والولاءات ،
حتى فى جماعة ضباط يوليه الأحرار كان هناك عضوان فقط تقريبا من  المنتميين لتيارات خارج التنظيم وقد تم إبعادهما أو ابتعادهما بعد أسابيع من الحركة ، ثم إن حزب الوفد فى 1919الذى تكون فى البداية من إئتلاف وطنى واسع الانتماءات لم يستغرق شهورا حتى بات فريقا واحدا بولاء واحد وإنتماء فكرى واحد رغم مظلته الواسعة إلا أنه لم يكن جبهويا بدليل حجم الانشقاقات الذى واجهه الحزب منذ البداية !
إذن لا عمل جبهوى يضم متناقضين ، هذه لازمة أولى للتغيير المنجز ثم كذلك قيادة واحدة وواضحة ، ثم خيال جديد لا يكتفى بالمظاهرات محدودة العدد ولا الوقفات فاقدة الأثر ولا المناشدات المتوسلة ولا البيانات الإعلامية كما أنها لاتملك قطعا  الأفق الضيق والوعاء الخانق والمشروع المبهم والوسائل المسنة  التى تتميز بها جماعة مثل الاخوان المسلمين ،
قوة إيمان هذه المجموعة وتكتلها واستعدادها لوسائل جريئة وغير تقليدية فى الشارع وعدم رغبتها فى إرضاء كافة الأطراف وعدم استمرائها للإنهاك فى مؤتمرات داخل غرف مغلقة أو اجتماعات للتصوير التليفزيونى أو الاستسلام لمقاليد القيادات التاريخية للمعارضة التى لم تتجاوز كونها تاريخية  ، هو باب نجاحها فى اختراق كبير يؤدى لتغيير النظام المستبد الحاكم ،
هل هذه المجموعة موجودة ؟
هل هناك طليعة على الأرض لديها هذه المواصفات وليست غارقة فى دوائر المتاهة التى تنسجها المعارضة المصرية لنفسها؟
هل تتميز بأنها :
شجاعة فى تفكيرها ومقتحمة فى أدائها ومجددة فى وسائلها وحازمة فى مواقفها ومفتوحة فى عضويتها ومنفتحة على المجتمع الدولى بشرط الالتزام بسياستها وأهدافها وأجندتها  واللى موافق أهلا وسهلا واللى رافض يحل عن نافوخنا ، لاتهتم بجمع جموع الشعب فالشعب لن يتحرك (الذى لم يحركه سعر كيلو اللحمة لن تحركه سعرات الكرامة ) ، ولا تهتم بردود أفعال النخبة السياسية فهى لاتنفع ولا تضر (كانوا حركوا حجرا فى جدار الاستبداد !) 
كوننا لا نعرف هذه الطليعة  فليس معنى ذلك أنها غير موجودة ، ربما نحتاج لاكتشافها أو لو لزم الأمر نحتاج لاختراعها !
ولكن ماذا عن المطروح والمتواجد بالفعل فى الساحة الآن ؟
كلها جماعات وطنية محترمة وتلعب دورا مهما وحقيقيا لكنها مجرد ثانى أكسيد المنجنيز ، مجرد عامل مساعد فى معادلة كيمائية لا تتفاعل المعادلة ولا تنجح بغيره لكن لايمكن أن ينجح هو بذاته وبنفسه !