05‏/07‏/2010

علماء دين مصريون ينعون آية الله فضل الله : كرس حياته للدفاع عن وحدة الأمة وسعى دوما لتوحيدها واستنهاضها

سارع الكثير من الشخصيات الاسلامية المصرية البارزة الى نعي آية الله السيد محمد حسين فضل الله الذي وافته المنية وهو يدعو للم شمل الأمة.

وأوردت شبكة "التوافق" الاخبارية امس الأحد، آراء بعض العلماء والشخصيات الدينية في مصر حول وفاة العلامة السيد محمد حسين فضل الله، حيث قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الاسبق ورئيس دار التقريب بين المذاهب الاسلامية بالقاهرة: "لقد فقدت الأمة الاسلامية رجلا من أغلى الرجال وأعظمهم كرس حياته للدفاع عن وحدة الأمة ودعا طيلة حياته للم شملها وكان يسعى دوما الى توحيد الامة الاسلامية واستنهاضها".

وأضاف الشيخ عاشور ان فضل الله سعى الى أن يكون مشروعه منذ بدايات عمله واضحا شفافا لا لبس فيه، مضبوطا بضوابط الشريعة أولا وبمصلحة الأمة الاسلامية ثانيا وكان يحلم دوما بتحرير فلسطين وتحرير المسجد الأقصى واستعادة مجد الأمة الاسلامية وقد أدرك أن هذا المشروع لا بد له من وحدة الامة وتضافر جهود جميع العاملين على الساحة الاسلامية.

وأشار الشيخ عاشور الى أن السيد فضل الله كان منفتحا على جميع الأطياف اللبنانية، وعلى المحيط العربي والعالم أجمع ذلك من خلال حركته الدؤوبة على جميع الأصعدة والجهات .

وقال: "كان رحمه الله رحمة واسعة عندما يتوصل لرأى ما يدافع عن وجهة نظره وقد تعرض كثيرا للهجوم والنقد العنيف واضعا أمام نفسه هدفا معينا الا وهو الوصول للوحدة الاسلامية المنشودة".

وتابع: " قد عمل الرجل على توحيد الامة الاسلامية و دحض المزاعم الفقهية التي تفرق بين السنة والشيعة وكانت تلك رسالته في السنوات الاخيرة من عمره" .

الى ذلك، فقد أعلنت العديد من التيارات الدينية المصرية عن أسفها الشديد لسماعها خبر رحيل آية الله فضل الله، حيث أشارت الجماعة الاسلامية الى أن الساحة الاسلامية والعربية فقدت شخصية استثنائية تجاوزت بفكرها المستنير الحدود المذهبيّة والطائفيّة والجغرافية، لتشكل حلقة التقاء بين مختلف الافكار والمذاهب.

من جانبه، قال الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان وفاة السيد محمد حسين فضل الله بلا شك خسارة كبيرة لكل الشعوب العربية والاسلامية خاصة على مستوى التقريب بين المسلمين، مشيرا الى أن الراحل لا يبخل بجهده لتقريب وجهات النظر بين الشيعة وأخوتهم السنة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.