18‏/04‏/2011

سيكولوجية الثوار في مصر

سيكولوجية الثوار
حين خطب سماحة القائد السيد علي الخامنئي موجها حديثه للثوار المصريين بميدان التحرير وبقية ربوع مصر شاحزا للهمم مبشرا بنصر كنصر الثورة الاسلامية علي الظلم
أصاب ذلك الخطاب علي رغم كونه واضح النوايا والاهداف الثورة في مقتل كما عبر الثوار في وقته
وانطبق ما سبق وصفه علي خطاب سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله اثناء وبعد
ولفهم طبيعة الاشكالية ومفارقاتها يجب النظر جيدا في عدة عوامل
استقلالية الثوار عن اي دعم معنوي او مادي او حتي لوجيستي
حيث عمل الثوار واللذين تشكلوا من جميع اطياف احزاب المعارضة والحركات التحررية والشباب الغير مسيس بالاصل دون أب شرعي غير هدفهم وحلمهم بالتغيير
بل انهم لم يسعوا لتغطية اعلامية لحركتهم واعتمدوا علي ما سينتج عنها من زخم يجزب التغطية التي تليق وهو ما فتح المجال لقناة الجزيرة لتبين للعالم توازنها ومهنيتها في نقل الخبر وتحوز علي مكانة في قلوب عشاق الاخبار المنزهة عن الهوي الامريكي كما اعتقد وقتها ولنا في هذاالشأن حديث يطول شرحه
كما انهم لم يناقشوا او يشاركوا اي من التيارات العربية بدول الجوار فيما يفعلون بوقتها اللهم الا بعض الامور السطحية التي تم تبادلها بين الثوار المصريين والثوار التونسيين علي صفحات الفيس بوك والبريد الاليكتروني عن الاليات التي يمكن بها تفادي عذابات القنابل المسيلة للدموع وانواع المعاناة الاخري الناتجة عن اصطدام محتوم بين الثوار والاجهزة القمعية لدي نظام الحكم
بالاضافة الي رؤية الثوار لاي تشاور يحدث مع الخارج قد يصب في مصلحة النظام الذي يبحث عن ورقة التوت في تلك الاثناء يستر بها عورته المكشوفة حين يهم بسحق المتظاهرين عن كونهم مدعومون من هنا وهناك وممولون من هنا وهناك
فلهذا كله واشياء اخري كانت خطابات دعم القادة العظام امثال من لايمل لساننا بذكرهم تمثل ضغطا رهيبا علي الثوار ويكادون ينكرونها وينكرون توقيتها
ولكن الامر الاهم من وجهة نظري هنا الآن
الآن وقد نجحت ثورة مصر
الان وقد جري محاولات رفع العلم الفلسطيني علي سفارة الكيان الصهيوني المحتل في القاهرة
الان والمجلس العسكري الحاكم يلغي زيارة لمدلل بندر بن سلطان والمملكة العربية السعودية
بل الان ومبارك في قفص الاتهام
الا يوجب ذلك تلك الخطابات والزيارات المتبادلة وعودة العلاقات واستقبال رجال الله من قادة المقاومة في القاهرة
الا يوجب ذلك من الجانبين خطوات كبيرة في اتجاه كل منهما بالاخر
اري النجاح الحقيقي والحماية الحقيقية من الثورة المضادة في ذلك التقارب
ولا اري مبررا او دافعا لتعطيلة دقيقة واحدة خصوصا في مرحلة اعادة انعاش قرار محاسبة سوريا الذي يتفذ بند بند بمعاونة سعودية وقطرية وبرجال تيار المستقبل وسلاحهم النجس والذي لم يتوجه يوما الا لاخ او صديق ولم نره موجها ولو بالخطأ لصدر جندي اسرائيلي
هنا اتعجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.