20‏/01‏/2015

من هو شهيد حزب الله محمد أبو الحسن

عدنان طباجة |  السفير اللبنانية 

إلى جانب عمله المقاوم، كان الشهيد محمد أبو الحسن يعمل في مهنة «الغرافيك ديزاين» لصالح عدد من الشركات، وهو خريج جامعة LIU ، وكان عمله الأخير في إحدى الشركات المهمة التي أنتجت العديد من الأفلام الوثائقية عن عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحرب تموز، وهو لم يكن متفرغاً في عمله المقاوم تماماً، بل كان يجمع بين عمله في مهنته وبين جهاده.

2       
بثقة عارمة ورباطة جأش قوية، يعرب والد الشهيد حسن أبو الحسن عن فخره واعتزازه باستشهاد ابنه وصديقه وحبيبه البكر، كما يصفه. يقول إنه اختار قضية نبيلة ومقدسة أحب أن يدافع عنها بملء إرادته وقناعته، وكان يعرف مسبقاً ما يمكن أن يتعرض له، بما في ذلك الاستشهاد من أجلها، فكان له ما تمنى وما أراد عن سابق تصور وتصميم. 
ويصف الوالد ابنه بالشهيد المبدع والخلاق في مهنته وعمله الفني بامتياز، وصاحب القرار الحازم في عمله المقاوم، وتوجه للإسرائيليين قائلاً: من السهل الاتفاق على تهدئة الأمور، لكنكم ماضون في التصعيد، لذلك ستدفعون الثمن غالياً، وإنني مع الكثيرين من الناس الشرفاء والأوفياء على استعداد للانخراط في هذه القضية النبيلة. وتمنى التوفيق للمقاومة في حربها ضد العدو الإسرائيلي وضد الإرهاب في سوريا، وعلى رأسها السيد حسن نصرالله وقادة المقاومة ومحور المقاومة. 
كان الشهيد أبو الحسن ينوي الزواج بخطيبته بعد فترة وجيزة من الوقت، وقد مضى على خطبتهما نحو عام ونصف عام. ولهذه الغاية اشترى شقة في النبطية وفرشها، وهو تحمل مسؤولية تربية أشقائه الأربعة مع شقيقتهم، لوجود والده في الإغتراب سنوات طويلة. وإلى جانب عمله وجهاده، افتتح أبو الحسن مؤخراً، مع عدد من أصدقائه، شركة لبيع اللوازم والأدوات الطبية في النبطية. 
ويشير الوالد إلى أنه التقى بابنه السبت ما قبل الأخير، على أساس أن يلتقيه السبت الفائت، لكنه بسبب انشغالاته لم يتم اللقاء، بعدها أخذ يتواصل معه عبر «الواتساب» أياماً معدودة، ثم لم يعد يرد عليه مطلقاً. وعندما سأل عنه قالوا له بأنه توجه إلى سوريا للمشاركة في الدفاع المقدس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.