11‏/01‏/2011

مصر بالتقرير السنوي لمعهد الدراسات السياسية بواشنطن

انتقد التقرير السنوى لـ "واشنطن اكزامينر" – الصادر عن معهد الدراسات السياسية بواشنطن- فى تقرير له اليوم الثلاثاء آداء الادارة الأمريكية الجديدة خلال العام الماضى معتبرا أن ادارة الرئيس باراك أوباما لم تحقق أى مكاسب للولايات المتحدة الأمريكية خلال العامين الذين قضتها على قمة هرم السلطة فى أمريكا، وانما كل ما حدث تراجع عن المكاسب التى حققتها الولايات المتحدة فيما قبل.

واعتبر التقرير الأمريكى السنوى – المخصص لرصد أخطاء وايجابيات سياسات الادارة الأمريكية بشكل سنوى- أنه منذ خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما – الذى دخل البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة منذ عامين – فى القاهرة وكل ما يحدث لا علاقة له بما دعا له الرئيس الأمريكى فى البداية، موضحة حدوث الكثير من الانقلابات على الأهداف والمبادئ التى أعلنها أوباما فى خطابه فى جامعة القاهرة.

وأوضح التقرير أن أوباما كان قد دعا فى القاهرة الى نبذ الكراهية، معلنا أنه يتبنى سياسة جديدة تضيق المسافات بين الشعوب العربية والاسلامية والشعب الأمريكي، وهو ما سيجعل الجميع ينبذون العنف والشر ويحبون بعضهم البعض، ولكن مع انتهاء العامين تأكد للجميع أن الولايات المتحدة لم تتحسن صورتها أمام العالم كما دعا أوباما وانما فقدت تأثيرها ونفوذها اللذان كانت تتمتع بهما خلال فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش.

وضرب التقرير مثالا بفقدان الولايات المتحدة لنفوذها وتأثيرها على الدول الاستبدادية متخذا من مصر ذلك المثال و موضحا أن الولايات المتحدة كانت قد بدأت فى ممارسة ضغوط على النظام المصرى لاجباره على اجراء اصلاحات وتغييرات تعزز الفكر الديموقراطى، الا أن النتيجة كانت تزوير الانتخابات البرلمانية التى جرت فى شهر نوفمبر الماضى بشكل فج دون حتى التظاهر بوجود خلل ما، وهو ما رجح التقرير أنه اثبات قاطع على فقدان الولايات المتحدة لنفوذها أمام بعض الأنظمة المستبدة فى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن النظام المصرى استطاع التلاعب بالادارة الأمريكية عن طريق ايهامها بأن الديموقراطية تعنى وصول الاخوان المسلمين للسلطة وبالتالى الانقلاب على القيم الديموقراطية وانتشار العنف وما الى ذلك من الأفكار التى نجح مبارك فى اقناع الولايات المتحدة بها، مشيرا الى أن المحللين السياسيين فى الولايات المتحدة قالوا أن تاريخ الاخوان فيه الكثير من النقاط الخلافية حول هذه الأمور الا أنهم بعيدون تماما عن العنف حاليا.

ونقل التقرير عن أحد المحللين السياسيين فى معهد بروكنجز قوله أن جماعة الاخوان استطاعت خلال الانتخابات البرلمانية فى عام 2005 الحصول على 88 مقعد فى البرلمان، وكان ذلك نتيجة للكثير من الضغوط الداخلية والخارجية، الا أنهم ومنذ ذلك الحين واجهوا الكثير من الصعوبات والعقبات والممارسات القمعية، والانتخابات الأخيرة أثبتت أن التظاهر والاحتجاج لم يعد يؤثر فى النظام، مشيرا الى أن اكثر ما يثير الجدل أن من يفكرون على الطريقة الغربية داخل النظام المصرى يعادون المعارضة – وخاصة الاخوان- أكثر من الحرس القديم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.