05‏/01‏/2011

رغم اعترافات الجنرال “عاموس يادلين” وقضية التجسس والاشارات حول تورطهم في جريمة الاسكندرية

 مبارك يصر على تحدي مشاعر المصريين وسيستقبل نتنياهو الخميس

كتب / معتز منصور

على الرغم من كل ما حدث خلال الأيام الأخيرة من موات كامل لما يسمى بعملية السلام، وكذا الكشف عن شبكة التجسس على الاتصالات وخصوصا المعنية المسئولين المصريين، واستهدفت بعناية  كل من سوريا ولبنان، واستهانت بالأمن القومي العربي والمصري المفقود أصلا .

 وبالرغم من كل الإشارات والقرائن حول وجود دور للموساد في أحداث الاسكندرية الأخيرة ومشاعر الجماهير الغفيرة من المواطنين بطائفتي الأمة والتي برزت بتظاهرات الشارع المصري علي مدار اليومين العصيبين اللذين مرا بصعوبة وتحسس من الكافة.

، إلا أن مبارك أصر ورغم كل ذلك على تحدي مشاعر الجميع  باستقبال نتن ياهو الخميس القادم كما أعلن بالأمس علي لسان الخارجية المصرية ..

فقد اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين عزمه القيام بزيارة مصر يوم الخميس المقبل للقاء  مبارك.
وقال نتنياهو امام مسؤولين من حزبه، الليكود، ‘سوف اتوجه الى مصر يوم الخميس’، مضيفا ‘لدينا هدف واحد هو تعزيز الامن والمضي قدما في عملية السلام’.
وتجيء الزيارة وسط اجواء توتر في العلاقات بعد الكشف عن شبكة تجسس للموساد مؤخرا في مصر، وكذلك انهيار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، قبل وقوع مجزرة الاسكندرية.
وكان نتنياهو اتصل السبت بمبارك مبديا ما وصفه بـ’صدمته العميقة’ للاعتداء الذي اودى بحياة 21 شخصا امام كنيسة قبطية في الاسكندرية (شمال) بحسب بيان لمكتبه الذي اوضح انه سيلتقي الرئيس المصري اثناء زيارته.
الا ان مسؤولين في الحزب الحاكم اشاروا الى تصريحات للرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين عن مصر حيث جاء فيها، ” أما في مصر، الملعب الأكبر لنشاطاتنا، فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر”.

وعلى الرغم من النشر الواسع لهذه التصريحات التي تسربت عن حفل تسليم القيادة في المخابرات العسكرية لخلفه، وهي التصريحات التي لم يصدر أي تكذيب لها، ومع ذلك يصر مبارك على التبشير بالخطر الإيراني -المتوهم- بينما يستمر في تجاهل كل هذه الأخطار الحقيقية والماثلة أمام أعين المصريين، ثم يزعم أن الأمن القومي لمصر هو مسئوليته!!!!.

الطامة الكبرى أن مبارك ونظامه الفاسد قد قايضوا على كل شيئ من أجل دعم استمرار بقائه على الكرسي وحماية فساده وتزويره وممارساته التي أدت لهذا التدهور الأمني الخطير الذي يكاد يعصف بالمجتمع المصري.

فاستمرار أحلام مبارك في توريث عرش مصر أضعف مناعة مصر وجعلنا مجرد سماسرة لتمرير وتسويق مشاريع إسرائيل، وغير مسموح الغضب من أولاد العم مهما فعلوا، المهم أن نسوق المنطقة لحرب جديدة مع إيران وحماس وحزب الله!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.