30‏/06‏/2010

ارتياح اميركي واوروبي للموقف السعودي من مجزرة اسطول الحرية

اكدت مصادر دبلوماسية اوروبية في بروكسل، ارتياح الاتحاد الاوروبي من الموقف السعودي من قيام الاسرائيليين باعتراض اسطول الحرية وقتلهم لـ 9 ناشطين اتراك كانوا ضمن فريق من الناشطين الدوليين لرفع الحصار عن غزة.

وكشف موقع "مركز الحرمين للاعلام الاسلامي" يوم الاثنين، نقلا عن مصادر اعلامية، عن طلب اميركي رسمي من السعوديين والمصريين بعدم اتخاذ اي موقف تصعيدي مع القرصنة الاسرائيلية، والاكتفاء بمعالجة الموقف من خلال اجتماع الجامعة العربية، ومنع سوريا من قيادة النقاشات في ذلك الاجتماع.

وأفاد الموقع ايضا ان اذاعة "صوت الشرق" في اوسلو نقلت عن مصادر اوروبية قولها: "ومنع اتخاذ مواقف من شانها زيادة التصعيد ضد الاحتلال الاسرائيلي، والحيلولة دون اتخاذ قرار بسحب مبادرة الدول العربية المقترحة على الاحتلال".

واعرب الكيان الاسرائيلي للسعوديين والمصريين عن شكره وتقديره لدورهما في عرقلة اية مساع تصعيدية تهدف للنيل من "العلاقات الاسرائيلية العربية" مع عدد من الدول العربية ومن بينها مصر.

وابلغ سفير الكيان الاسرائيلي مايكل اورين السفير السعودي في واشنطن رسالة امتنان وشكر حكومة الاحتلال من الموقف السعودي وتاثيره في منع الجامعة العربية من اتخاذ موقف تصعيدي كما كان يسعى الى ذلك السوريون والفلسطينيون والجزائريون في اجتماع الجامعة العربية الطارئ الاخير.

كما شكر سفير الكيان الاسرائيلي في القاهرة اسحاق ليفانون الحكومة المصرية على موقفها، الذي وصفه بالمعتدل والمقبول اسرائيليا، واكد ان العلاقات على اعلى المستويات بين البلدين جيدة ولم تتاثر بحادثة اسطول الحرية.

واكدت مصادر الاوربية ان تعرض الكوماندوس الاسرائيلي لاسطول الحرية، وتداعيات هذا الحادث اكد من جديد قوة العلاقات العلنية والسرية الاسرائيلية مع عدد من الدول العربية ومنها القاهرة والرياض.

وعزت المصادر تجاهل الرياض المجزرة الاسرائيلية وعدم اتخاذها موقفا متعاطفا مع الحكومة التركية، الى حدوث تطور في العلاقات السرية بينها وبين تل ابيب، وذلك منذ المصافحة التاريخية التي تمت بين الامير تركي بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودي السابق وبين معاون وزير الخارجية الاحتلال داني ايالون في ميونخ في شباط/فبراير 2010".

واكدت المصادر: "ان السعوديين شعروا بقلق بالغ من تنامي التاييد الشعبي في العالم العربي والاسلامي لتركيا اثر القرصنة الاسرائيلية واقتراب تركيا الى الخط السياسي المتشدد من (اسرائيل) الذي تتخذه طهران".

واشارت الى ان احد اسباب تطور اللقاءت السرية بين الرياض وتل ابيب وصولا الى التنسيق الامني والتعاون المخابراتي الحاصل الان بين السعودية والكيان الاسرائيلي، هو تشابه الموقفين السعودي والاسرائيلي من البرنامج النووي الايراني السلمي، حيث ينظر الجانبان الى ضرورة العمل لمنع ايران من امتلاك التكنولجيا النووية باية طريقة كانت وحتى من خلال عمل عسكري، حيث تتناول الاتصالات السرية بينهما التنسيق والتعاون في هذا المجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.